وعرضت لوحاتهم في قاعة المؤتمرات بكلية مجتمع تدريب غزة، تحت عنوان "ارسم حلمك لغزة عام 2020"، وذلك تحت رعاية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا)، اليوم الثلاثاء، وتحت إشراف عشرات المدرسين والمشرفين.
رسم الأطفال لوحات تتحدث عن الواقع المعيشي في ظل الحصار، وتطلعاتهم للمستقبل، وأزمة انقطاع الكهرباء، وتلوث مياه الشرب، والاختناق بسبب إغلاق المعابر وعزل غزة عن العالم الخارجي.
وعبّر بعضهم عن أحلامه برفع الحصار عن القطاع ووصول الكهرباء وسهولة الحركة والسفر عبر المعابر والمطارات دون قيود.
خليل وشاح، أحد الأطفال المشاركين في المعرض، استعرض للزوار لوحته، وتحدث عن الأزمات التي يعيشونها، وأوضح لـ"العربي الجديد"، بأنه حاول تجسيد صورة الواقع، وكيف تحول القطاع إلى جزيرة في البحر بسبب عزله عن العالم.
أما الطفل عبد الهادي الأسطل (11 عاماً)، فكانت رسمته تحمل أملاً بإيجاد حل لمشكلة الكهرباء، من أجل وضع حد للمعاناة اليومية التي يعيشها السكان جراء انقطاعها المتواصل لأكثر من 10 ساعات يومياً.
ويضيف الأسطل لـ"العربي الجديد"، أنه يأمل أن تكون الأعوام المقبلة للغزيين أفضل حالاً من الفترات الماضية.
من جهته، قال مدير عمليات الأونروا في غزة، بو شاك، لـ"العربي الجديد"، إن "المعرض يعبّر عن التحديات والمصاعب التي يعيشها الأطفال الفلسطينيون في القطاع، مثل انقطاع التيار الكهربائي الدائم والتلوث وعدم وجود أماكن مخصصة للعب واضطرارهم للدراسة على ضوء الشموع".
وبيّن شاك أن المعرض يحمل كذلك بعداً آخر، وهي الأحلام والطموحات التي قام الأطفال برسمها ضمن لوحاتهم الفلسطينية، والتي تعبّر عن طموحاتهم وأحلامهم، بالإضافة لكونها معبرة عن الواقع الحالي الذي يشهد ارتفاعا في البطالة وشح فرص العمل.