أطفال القدس للعالم: أنقذوا حياة الأسرى

28 ابريل 2017
تضامن الأطفال بطريقتهم الخاصة (العربي الجديد)
+ الخط -



وجّه أطفال فلسطينيون يعيشون في قرى جنوب شرقي مدينة القدس، اليوم الجمعة، رسائل إلى العالم كتبوها على قصاصات ورق وعلّقوها على قناديل مضيئة، من أجل تسليط الضوء على قضية الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وكتب أطفال قدموا من القرى المجاورة لجبل البابا، في جنوب شرقي مدينة القدس المهدد بالمصادرة وترحيل سكانه منه، رسائلهم للأسرى الفلسطينيين للتضامن معهم، وأخرى طالبوا فيها العالم بحماية الأسرى، ومساعدتهم والوقوف إلى جانبهم.

وكان من المفترض أن يشارك هؤلاء الأطفال في فعاليتهم، أبناء الأسرى المضربين في سجون الاحتلال، لكن سلطات الاحتلال الإسرائيلي نصبت لهم حاجزاً قبيل وصولهم بلدة العيزرية حيث تجري الفعالية، وأعادتهم بحافلاتهم إلى مدينة رام الله.

الطفل محمد ياسر ربايعة (16 عاما) جاء من بلدة العبيدية، للتضامن مع والده المحكوم منذ عام 2001، لمدى الحياة، وأبرق رسالة له عبر "العربي الجديد" قائلاً "إن شاء الله يا بابا الفرج القريب، وإن شاء الله الانتصار وأنت تضرب عن الطعام"، في الوقت الذي وجه رسالة إلى الشارع الفلسطيني بضرورة تكثيف وتصعيد التضامن مع الأسرى في إضرابهم، ودعمه كل حسب مكان سكنه.




وطلب ربايعة من العائلات الفلسطينية الذهاب إلى خيم الاعتصام مع الأبناء والأطفال، والتواجد فيها لأن وجودهم فيها يطمئنهم ويشعرهم بالنصر والراحة، وتكون رسالة للأسرى بأن الشارع معهم.

دعوا إلى تحقيق مطالب الأسرى (العربي الجديد)


كما دعا إلى الاستجابة لمطالب الأسرى، ومنها إطالة موعد الزيارة، لأنه بحاجة لوقت أكثر مع والده، وأن يراه ويتحدث إليه من دون سياج أو حاجز زجاجي.

براءة الأطفال ووجع قضية الأسرى (العربي الجديد)



أما الطفل محمد طه ربايعة (13 عاما)، فقال لـ"العربي الجديد"، إن قدومه إلى جبل البابا المهدد بالمصادرة للتضامن مع عمه المسجون بالمؤبد، وليتمنى له الحرية والإفراج، "أنا بحبك يا عمي ياسر قد السماء ونجماته، وقد البحر وسمكاته".

عبروا برسومات عن تضامنهم (العربي الجديد)


بشرى مزارعة (11 عاما)، بدوية من جبل البابا، لا تريد الرحيل عن المكان الذي تعيش فيه، ودفعها خطر الاحتلال بترحيلها إلى الشعور بوجع الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال، وتمنت للأسرى الفرج القريب والحرية والكرامة.

كتبت بشرى في رسالتها: "الحرية للأسرى" وطلبت من العالم أن يعمل على تأمين ذلك لهم.

ليال (10 سنوات) كتبت في رسالتها: "يا رب حرر كل الأسرى" وتمنت أن يحرر الله بلدها فلسطين، في الوقت الذي تشعر فيه بالخوف على حياة الأسرى الذين يبيتون من دون طعام ويضربون عنه، وطالبت من العالم أن يضغط على الاحتلال ليستجيب لما يريده الأسرى، "لازم العالم كله يوقف معهم، عشان اليهود يعطوهم إلّي بدهم إياه، بكفي هم مسجونين"، تضيف ليال.

أبرقوا رسائل إلى الأسرى المضربين (العربي الجديد)


أما يزيد حمدان (11 عاما) ولديه ثلاثة أقارب في سجون الاحتلال، فجاء للتضامن مع الأسرى، وليقف إلى جانبهم، فكتب "بدي إياهم ينسوا الماء والملح، ويرجعوا للأكل عادي زي قبل".

وأعاد الفلسطينيون في جبل البابا بناء عبارة "باقون هنا" من الحجارة، بعد أن هدمها الاحتلال قبل أيام، في رسالة يحملها الأهل للبقاء في أرضهم ويرفضون الرحيل عنها، في الوقت الذي يؤكدون فيه تضامنهم الكامل مع الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام، والوقوف إلى جانبهم، حتى تحقيق مطالبهم.