أطباء وصيادلة فلسطين يقاطعون الدواء الإسرائيلي

12 اغسطس 2014
حملة المقاطعة من أجل أطفال غزة (جفري ميتم/getty)
+ الخط -



قاد مجموعة من الأطباء الشباب والصيادلة حملة مقاطعة الأدوية والمواد الطبية الإسرائيلية، التي تباع في أسواق الأدوية الفلسطينية.

وتأتي الخطوة ضمن حرب المقاطعة الاقتصادية المتواصلة للمنتجات الإسرائيلية، التي تغرق أسواق الضفة الغربية المحتلة، والمدن الفلسطينية الأخرى، على خلفية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وحسب مشاركين في حملة المقاطعة "سينفذ الحملة العاملون في المجال الطبي، لا سيما أطباء الأسنان، والصيادلة، كواجب وطني من جهة، وكدعم للدواء الفلسطيني من جهة أخرى".

وتستحوذ الأدوية الإسرائيلية على نسبة 25 في المائة من سوق الأدوية الفلسطينية، وتحقق أرباحاً تتجاوز مليون دولار سنويّاً، فيما تسيطر بعض الأدوية على السوق لا سيما مسكنات الآلام، وأدوية السكري، والمكملات الغذائية.

تسويق البدائل

وقال منسق الحملة، الدكتور معاذ نعيرات لـ"العربي الجديد": إننا أخذنا على عاتقنا مقاطعة شركات الأدوية والمنتجات الطبية الإسرائيلية، والمنتشرة بشكل كبير في السوق الطبية الفلسطينية، من خلال حث الأطباء الفلسطينيين على عدم صرف أي دواء للمرضى يحمل الاسم التجاري لشركات الاحتلال، وتوعية العاملين في الصيدليات، بالإضافة إلى محاولة تسويق الدواء المحلي كبديل للإسرائيلي.

ولفت إلى أن بعض أصناف أدوية الاحتلال تطغى على السوق المحلية، كأدوية المسكنات أو المضادات الحيوية، حيث تستهلك بشكل كبير سواء وصفت من الأطباء، أو يشتريها المرضى أنفسهم.

وحسب المشاركين فى حملة مقاطعة الأدوية الإسرائيلية فإنه يوجد أكثر من 99 في المائة من الأدوية الإسرائيلية المباعة في السوق الفلسطينية بدائل محلية أو عربية أو أجنبية.

وأطلقت الحملة صفحة لها عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" لتوعية المواطنين الفلسطينيين حول ضرورة مقاطعة المنتج الإسرائيلي واستبداله بمنتج فلسطيني، عدا عن توعية الأطباء لا سيما الجدد منهم، بالإضافة الى ملصقات فنية تشجع على المنتج الفلسطيني، وتحذر من المنتج الإسرائيلي، وعقد محاضرات توعية في مشافي الضفة الغربية.

تفاعل الأطباء مع الحملة

وتمر الحملة بمراحل عدة، الأولى منها تحت شعار "هذا الطبيب لا يصف للمريض الدواء الإسرائيلي"، بحيث لا يكتب الطبيب اسم الدواء الإسرائيلي في وصفته الطبية للمريض، يلي تلك المرحلة العمل على خلو الصيدليات من أدوية الاحتلال الإسرائيلي.

ويكشف منسق الحملة، نعيرات، العقبة الأساسية أمامهم، هم مندوبو شركات الأدوية الإسرائيلية والموجودون في شكل كبير لدى الأطباء، والذين رسخوا فكرة أفضلية الدواء الإسرائيلي ونقلوا الفكرة للمواطن الفلسطيني، وهو ما تعمل الحملة على تغييره.

ولاقت الحملة نجاحاً ملحوظاً، من خلال تفاعل الأطباء الذين بدأوا في البحث عن بدائل الأدوية الإسرائيلية، ويتواصلون مع بعضهم بعضاً، ويقدمون النصائح والمعلومات والمقترحات، لضمان نجاح حملة المقاطعة.

ومن المفترض أن تحدث الحملة خسائر فادحة للاحتلال الإسرائيلي، كون سوق الأدوية الفلسطينية لا يستهان بها في تحقيق الأرباح الطائلة لشركات الأدوية الإسرائيلية وتسويق منتجاتها.

أما منسق الحملة عن فئة الصيادلة الدكتور، أحمد الناطور، فيؤكد في حديثه لـ"العربي الجديد" أن الصيادلة يعملون على توعية المواطنين الفلسطينيين عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، والإذاعات المحلية، من خلال حث الناس على طلب المنتج الفلسطيني أو الأجنبي بدلاً من الإسرائيلي، وكذلك ترسيخ الفكرة لدى الصيادلة بحث الناس على المنتج الفلسطيني كبديلٍ عن المنتج الإسرائيلي.

المساهمون