قالت منظمة أطباء بلا حدود إن "المنشآت الطبية التي تدعمها أبلغت عن تدفق أعداد كبيرة من القتلى والجرحى في الغوطة الشرقية المحاصرة".
وأضافت في بيان، أن هذا الأمر "يأتي وسط زيادة غير عادية في القصف الجوي والمدفعي على المنطقة، مما أدى لتهدّم أو تدمير 13 مستشفى وعيادة تدعمها منظمة أطباء بلا حدود -بشكل منتظم أو حسب الاحتياج- في ظرف ثلاثة أيّام فقط من القصف المستمر، مما يقلل من القدرة على توفير الرعاية الصحية في وقت تشتد فيه الحاجة للخدمات الطبية".
ونبهت إلى أن "الحصار المفروض على الغوطة الشرقية يمنع من وصول الإمدادات الضرورية لإنقاذ حياة الجرحى".
وقالت منسقة عمليات المنظمة في سورية لورينا بيلباو، إنّ "الحاجة للرعاية الطبية المنقذة للحياة مرتفعة جدّاً في الغوطة الشرقية منذ بداية الحرب، ونحن قادرون حتّى اللحظة على الحفاظ على خطوط الإمدادات لبعض المواد الطبية الأساسية البسيطة وتوفيرها للمنشآت الطبية التي ندعمها، كما أننا نوفّر الدعم الطبي غير المنتظم للمنشآت التي لا ندعمها بانتظام عند وجود حاجة ماسة لهذا الدعم. إلا أنه يوجد مناطق لا نستطيع الوصول إليها، وهو ما قد يصنع فرقاً جوهرياً في تقديم الأطباء السوريين العاملين على الأرض للخدمات المنقذة للحياة".
وشددت لورينا على أهمية السماح "بوصول الإمدادات الطبية الفوري للأطباء في الغوطة الشرقية، فحياة الأشخاص معتمدة عليها".
وأكدت المنظمة أن "حصار الغوطة الشرقية منع وصول العناصر الرئيسية المنقذة للحياة بكميات كافية إلى الأطباء العاملين هناك؛ وحتى عندما يتم السماح للقوافل الرسمية التابعة للأمم المتحدة أو اللجنة الدولية للصليب الأحمر، فإن المواد التي تشمل إمدادات التخدير يُمنع دخولها بشكل منهجي أو يتم إزالتها".
ونبهت إلى أن الأطباء لا يستطيعون الوصول لمخزونات طبية موجودة حالياً داخل الغوطة الشرقية.
Twitter Post
|
واستناداً إلى القانون الإنساني الدولي، تؤكد المنظمة دعوتها مجدداً إلى تحييد العاملين في القطاع الصحي والمرضى والمنشآت الطبية عن الصراع المستمر، مشددة على ضرورة السماح بعمليات الإجلاء الطبي وإخراج الإصابات الحرجة من الغوطة الشرقية.
(العربي الجديد)