أصغر راقصة "مولوية" في مصر: الموسيقى ترهبني لا الجمهور

20 يوليو 2014
روهاني (13 عاماً) تمنح التنّورة كلّ أحاسيسها
+ الخط -

مسارٌ صعبٌ وغير تقليدي اختارته "روهاني رضا" رغم صغر سنّها. الصغيرة ذات الـ 13 ربيعاً تُعدّ أصغر راقصة تنّورة ومولوية في مصر.

في مقابلة لها مع "العربي الجديد"، روَت روهاني قصّتها، كيف أصبحت راقصة تنورة ومولوية، وهل تنوي امتهانها أم إنّها هواية مؤقّتة؟

العقبة الرئيسية التي واجهت روهاني كانت والدها، مؤسّس فرقتيْ "الصامتين" و"دموع العارفين" للفنّ الصوفي، الذي رفض أن تكون ابنته الصغيرة راقصة تنورة في فرقة "دموع العارفين"، وحاول حثّها على الابتعاد وعدم سلوك هذا الطريق الصعب الذي يتطلّب جهداً جسدياً قد يرهق جسدها النحيل والصغير.

إصرار روهاني ومثابرتها دفعا والدها إلى الموافقة والرضوخ، وتفادي تدمير أحلام فتاته الصغيرة. ومع بدء التدريبات دُهش الوالد بأدائها ومثابرتها وإصرارها على تحقيق حلمها في أن تكون راقصة تنوّرة ومولوية.

حلّت اللّحظة الحاسمة بعد خوضها رحلة التدريبات المكثّفة، فكانت المواجهة يوم مشاركتها في أوّل عرض فنيّ أمام جمهور.

وبسؤالها عن شعورها خلال أدائها الأوّل، بدت روهاني واثقة، وأكدّت دهشة كُثر من اتّزانها خلال العرض، فهي صعدت إلى المسرح ورقصت من دون أن تشعر برهبة الجمهور، إلا بعد تصفيقهم لها بحرارة وإعجاب، مما زادها حماساً وسعادةً وإصراراً على إكمال المشوار.

لكن، حتى تحقّق روهاني حلمها، نصحها والدها بضرورة تناول بعض الوجبات الغذائية التي تحتوى على فيتامينات الحديد واللحوم، لأنّ هذه الرقصة تتطلّب بنية جسديّة قويّة ونظاماً غذائياً متكاملاً.

وأكّدت روهاني أنّها سعيدة كونها أصغر راقصة تنّورة ومولوية في مصر، الأمر الذي يحفّزها يومياً على المثابرة في أداء العروض. كما أوضحت أنّها تعمل على التنسيق بين دراستها في الصفّ الثاني الإعدادي وبين رقصها في الفرقة.

وعن أبرز ما تعلّمته من والدها قالت روهاني: "تعلمتُ أن أرقص بإحساس وشغف، فهو نجح في تأسيس فرقة صماء بكماء ترقص على أنغام الموسيقى، مستعينةً بالإحساس، وهذا شيء فريدٌ من نوعه دفعني الى الثقة بالإحساس خلال الرقص".

دلالات
المساهمون