أكّد نادي "الأسير" الفلسطيني، أن أسيراً يقبع في سجن ريمون الإسرائيلي قام، اليوم الإثنين، بطعن ضابط إسرائيلي، انتقاماً للأسرى في السجن الذين تمارس بحقهم سلسلة من العقوبات.
وقالت مسؤولة الإعلام في نادي "الأسير"، أماني السراحنة، لـ "العربي الجديد"، إن الأسير قام بطعن الضابط الإسرائيلي ويدعى حاييم، رداً على العقوبات المتزايدة بحق الأسرى، والتي تتزامن مع التنقلات التعسفية في الآونة الأخيرة، فيما لم يعرف اسم الأسير بعد.
وأشارت إلى أن السجن يشهد حالة من التوتر منذ الأسبوع الماضي، نتيجة عمليات التفتيش والاقتحام التي تقوم بها وحدات القمع، إلى أن وصلت الأمور على ما هي عليه اليوم، والتي أدت إلى طعن الضابط الإسرائيلي.
وكان أسرى حركة "الجهاد الإسلامي"، في سجن ريمون قد أعلنوا عن إعادة ثلاث وجبات للطعام ليوم أمس الأحد، احتجاجاً على عمليات النقل التعسفية التي تجريها إدارة مصلحة السجون بحقّ قيادات في الحركة الأسيرة، إضافة إلى الإجراءات القمعية التي جاءت رداً على احتجاج الأسرى على عمليات النقل.
كذلك قرر الأسرى في سجن نفحة وأسرى حركة "فتح" في سجن ريمون التضامن مع أسرى "الجهاد الإسلامي".
وفي نفس السياق، قالت "هيئة شؤون الأسرى والمحررين" الفلسطينية، في بيان لها، إن إدارة سجن مجدو الإسرائيلي أجرت على مدار الأيام الماضية سلسلة تنقلات واسعة داخل معظم أقسام السجن، ما خلق حالة من التوتر وعدم الاستقرار، وذلك استكمالاً لسياسة تصعيدية تمارس بحق الأسرى الفلسطينيين، فيما حذر رئيس الهيئة، عيسى قراقع، من خطورة الأوضاع التي يعيشها الأسرى الفلسطينيون في هذه المرحلة.
وفي هذه الأثناء، طالبت الأسيرات الفلسطينيات عبر مركز "أحرار" لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان، كافة المؤسسات الحقوقية والمنظمات الرسمية بالضغط على الاحتلال لتخصيص مجندات نساء للقيام بعدهن يومياً، بدلاً من دخول الجنود والضباط الرجال وتحديداً في ساعات الصباح الباكر، والعدّ الفجائي منتصف الليل.
كذلك أوضح مركز "أحرار" أن سلطات الاحتلال تنتهج سياسة التمييز العنصري ضد الأطفال الفلسطينيين، وطالب المركز منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونسيف"، بتحرّك جاد وفاعل وعدم الاكتفاء بإصدار التقارير التي تدين الاحتلال الإسرائيلي وما يمارسه بحق الأسرى الأطفال الفلسطينيين، إذ يفترض تحويل التقرير إلى إجراء عقابي ضد الاحتلال.
اقرأ أيضاً: إسرائيل تُجمّل حصارها لغزة بـ "تسهيلات شكلية"