لم تتأثر أسواق قطاع غزة بالتطورات الأمنية والعدوان الإسرائيلي الأعنف، الذي شن لأكثر من ساعة كاملة الليلة الماضية، والذي استهدف مناطق واسعة في الشمال، كما استهدف مواقع تدريبية للمقاومة الفلسطينية.
وفتحت الأسواق والمحال التجارية أبوابها بعد ساعات من القصف بشكل عادي حسب تجار، حيث اعتاد الفلسطينيون على مثل هذه الموجات من التصعيد الإسرائيلي، التي عادة ما تنتهي بعد جولة قصف.
ورغم مخاوف الغزيين من أن تتطور الأوضاع إلى عدوان إسرائيلي شامل على القطاع، إلا أنّ هذه المخاوف لم تنتقل إلى الأسواق والحركة التجارية والمحال وأماكن التسوق.
وحسب تجار " لم يهرع سكان غزة إلى المحال التجارية عند القصف للتزود بالسلع والمواد الأساسية"، وهو ما يرجع إلى اقتناعهم بأن موجة التصعيد الأخيرة "موجة عابرة" على غرار موجات سابقة.
ولم يشهد القطاع التجاري أي تغير يذكر في القطاع المحاصر منذ عشر سنوات.
وفتحت السلطات الإسرائيلية معبر كرم أبو سالم، المنفذ التجاري الوحيد لقطاع غزة، بشكل منتظم، لإدخال ما يقارب 600 شاحنة بضائع ومواد بناء إلى القطاع.
وشنّ الطيران الحربي الإسرائيلي، ليل الأحد-الإثنين، سلسلة غارات عنيفة على مواقع للمقاومة الفلسطينية شمالي قطاع غزّة، فيما قصفت المدفعية الإسرائيلية بعشرات القذائف أراضي زراعية فارغة، على امتداد الشريط الحدودي الشمالي للقطاع مع الأراضي المحتلة.
وأحدثت الغارات والقصف المدفعي أضراراً جسيمة، في منازل المواطنين المجاورة للأماكن التي تعرضت للقصف، كما تسبّبت بحالة هلع شديد لدى الفلسطينيين، خاصة الأطفال.