أسواق الخليج استردت عافيتها بالربع الأخير من 2013

09 فبراير 2014
+ الخط -
دبي/ الجديد

أظهر تقرير لشركة بي .سي .دبليو للاستشارات المالية والإدارية، العالمية، أن مؤشرات أسواق المال في دول مجلس التعاون الخليجي استردت عافيتها في الربع الأخير من العام الماضي 2013 محددة بذلك الاتجاه العام لأسواق رأس المال في عام 2014 الذي يتوقع أن يشهد أداءً أقوى لنشاط الاكتتابات العامة الأولية.

وسجل الربع الأخير من عام 2013 نحو خمسة اكتتابات، اثنان منها كانا من نصيب أسواق المال العالمية، أحدهما لصالح شركة داماك للتطوير العقاري، ومقرها الإمارات، والآخر لصالح شركة "أكشن" للفنادق القائمة في دولة الكويت، وكلا الاكتتابين أدرجا في سوق لندن للأوراق المالية وحققا عائدات بلغت 379.1 مليون دولار و50.2 مليون دولار، على التوالي.

وعلى المستوى الإقليمي، أشار التقرير، الذي وصلت إلى "الجديد" نسخة منه اليوم الأحد، إلى أن أسواق المال في المنطقة استقبلت اكتتابات جديدة خلال الربع الأخير من العام الماضي، بعائدات إجمالية بلغت نحو 178.8 مليون دولار، لكل من شركة "بوان" في السوق السعودية "تداول"، وشركة "تكافل عُمان للتأمين" وشركة "المدينة تكافل" في سوق مسقط للأوراق المالية في سلطنة عمان.

وبالنظر إلى الأداء العام لنشاط الاكتتابات في عام 2013، ظل العدد الإجمالي للاكتتابات التي شهدتها المنطقة مقارنة بعام 2012 مستقراً عند 9 اكتتابات، غير أن إجمالي العائدات في عام 2013 كان أقل بنسبة 58% مقارنة بعام 2012 في حين كان إجمالي العائدات من الاكتتابات الثلاثة المدرجة في سوق لندن للأوراق المالية خلال عام 2013 أعلى بنسبة 9٪ عن عائدات الاكتتابات التسعة التي شهدتها المنطقة.

وقال ستيف دريك، رئيس قسم أسواق رأس المال لدى بي سي دبليو في منطقة الشرق الأوسط، إنه على الرغم من تواضع عدد وقيمة الاكتتابات التي شهدتها المنطقة، إلا أنه لا تزال هناك بوادر انتعاش في مؤشرات أسواق المال في المنطقة وزيادة إقبال المستثمرين نظراً إلى نهوض أسواق رأس المال العالمية.

وتوقع دريك أن تكون خريطة الاكتتابات في عام 2014 أكثر قوة، بفضل سعي الشركات إلى جني رؤوس الأموال والتحسن في مؤشرات السوق.

من جهة أخرى، حقق نشاط الاكتتابات في السوق الأوروبي نشاطاً قوياً في عام 2013 يفوق ما تحقق في العام 2012، من حيث عدد الصفقات والعائدات المحققة التي بلغت 36.7 مليار دولار من 144 اكتتاباً، مقارنة بعائدات 15.9 مليار دولار من 82 اكتتاباً في عام 2012.

واستحوذ سوق لندن للأوراق المالية بشكلٍ لافت على نصيب الأسد من الاكتتابات في عام 2013 تلته كل من بورصة نيويورك يورو نكست (فرع الاتحاد الأوروبي) والبورصة الألمانية.

ويرجع السبب في انتعاش سوق الاكتتابات الأوروبية كما يبدو إلى شعور المستثمرين بالارتياح نتيجة انحسار أزمة منطقة اليورو وتلاشي آثار الركود التي شابت هذه المنطقة. 

وأظهر التقرير تباطؤاً نسبيا في أداء سوق الديون في دول مجلس التعاون الخليجي خلال عام 2013، مقارنة بعام 2012، غير أن سوق الديون في السعودية كان من أكثر الأسواق نشاطاً خلال الربع الأخير من العام الماضي في قطاع الأسهم التقليدية وقطاع الصكوك على الأخص.

وسجل الربع ذاته إصدارات تقليدية من المؤسسات المالية بقيمة 500 مليون دولار من بنك أبو ظبي التجاري و500 مليون دولار من بنك الخليج الأول، الإماراتي.

وأظهر التقرير ازدهار سوق الصكوك خلال هذا الربع في دول مجلس التعاون الخليجي (الكويت، السعودية، الإمارات، البحرين، سلطنة عمان، قطر) بإصدارات هامة، كان أبرزها من السعودية والإمارات وقطر، حيث أصدرت الهيئة العامة للطيران المدني السعودية صكوكاً بقيمة 4 مليارات دولار، فيما يعتبر أحد أكبر الإصدارات في المنطقة خلال العام الماضي، فيما أصدرت شركة أوريدو القطرية صكوكاً بقيمة 1.25 مليار دولار.

وكان تقرير حديث لشركة "بيتك للأبحاث"، التابعة لبيت التمويل الكويتي "بيتك"، قد أظهر تراجعا في إجمالي إصدارات الصكوك الإسلامية عالميا العام الماضي، 2013، بنحو 8.5% إلى 120 مليار دولار، مقابل 131 مليار دولار في 2012.

المساهمون