أسوأ 5 اقتباسات هولييودية

12 ديسمبر 2015
ميغ رايان في مدينة الملائكة (Getty)
+ الخط -
طوال تاريخ السينما اعتادت آلة الصناعة الضخمة في هوليوود على تحويل الأفلام الأجنبية الكبرى الناجحة إلى نسخ أميركية، منذ قصص أكيرا كوراساوا التي اقتبست في أفلام "غرب أميركي"، ووصولاً إلى Secret in their Eyes، أحدث (إعادات الإنتاج).
في أغلب الأحيان كانت الإعادة ضعيفة وسيئة، مجرد استغلال تجاري لشهرة الفيلم الأصلي، في هذا التقرير نستعرض 5 من أسوأ اقتباسات هوليوود عن كلاسيكيات أجنبية مهمة:

Solaris

فيلم "سولاريس"، للمخرج الروسي الأشهر أندريه تاركوفسكي، كان عملاً تأمّلياً ووجودياً، قصة لرجل يبحث في ذاكرته وماضيه وحياته أثناء تواجده في رحلة فضاء. تحويل الأمر لنسخة أميركية عام 2002 من إخراج ستيفن سودربرغ – رغم قيمته كمخرج ــ إلا أنه أبعد عن الحكاية كل العمق الفلسفي والجدلي بداخلها، وحوّلها إلى حكاية رومانسية في الفضاء البعيد، وفشل الفيلم نقدياً وجماهيرياً.

Solaris



City of Angles

الفيلم مقتبس عن: Wings of Desire (ألمانيا – 1987). الحكاية الكلاسيكية التي قدمت في فيلم ألماني عظيم للمخرج فيم فيندرز عن (الملاك الذي أحب إنسانة)، تحوّلت في هذا الفيلم إلى عمل رومانسي هوليوودي تجاري جداً، على نفس نسق أفلام شبيهة لبطلته ميج ريان مع نجوم آخرين خلال تلك الفترة، ومحيّداً كل العمق الذي يحمله الفيلم الأصلي عن المصير والرغبة والقوة الخفية للحب.





Nine

مقتبس عن: 8.5 (إيطاليا 1964)، من جديد اقتباس غير مفهوم لفيلم من كلاسيكيات السينما الكبرى. فيلم Nine امتلك نظرياً كل المقومات التي تجعله فيلماً جباراً وناجحاً جداً، طاقم ممثلين ممتلئ على رأسه دانيال داي لويس، اقتباس عن مسرحية ناجحة في برودواي، مع مخرج مثل روب مارشال أوصل فيلماً آخر عن برودواي مثل Chicago إلى جائزة أوسكار أفضل فيلم عام 2002. ولكن على أرض الواقع، فإن معاناة المخرج الإيطالي الشهير فيديركو فيليني التي وثّقها في عمله 8.5 صانعاً أعظم فيلم ـ ربما - عن "أزمة المبدع"، تحولت في هذا الفيلم إلى خطوط غير مترابطة وشخصيات مسطحة وصخب غنائي لا ينتهي.




Godzilla

مقتبس عن: Gojira (اليابان 1954). الوحش العملاق الشبيه بالديناصور الذي يدعى "جودزيلا"، ظهر سينمائياً لأول مرة في اليابان عام 1954، في واحد من كلاسيكيات السينما رغم فارق الإمكانيات الرهيب مع زمننا الحالي، ولكن الفيلم لامس بصدق رعب العالم بشكل عام واليابانيين بصفة خاصة بعد الحرب العالمية الثانية والهجوم النووي، حتى أن الوحش ذاته يأتي كنتيجة للتجارب النووية، وتصبح مواجهته هي انتصار للأمة، ليكتسب أيقونيّةً وتفرّداً ويصبح رمزاً مرعباً في العالم.
عام 1998 قدمت هوليوود نسخة مشوّهة وضعيفة جداً من "جودزيلا"، تفتقد لأي شيء من قيمة العمل الياباني، سواء الجانب التاريخي، أو حتى رعبه هو نفسه كوحش، حيث يظهر أضعف تقنياً ـ رغم فارق 44 عاماً! - ومجرد مسخ كرتوني يسير بين البيوت بحثاً عن الطعام، ولا يسبب الرعب لأحد. فيلم آخر ضعيف عن كلاسيكية عظيمة.




Oldboy


مقتبس عن: Oldboy (كوريا الجنوبية 2003). قد يكون فيلم Oldboy للمخرج شان ووك بارك الذي أنتج عام 2003 هو واحد من أهم كلاسيكيات السينما خلال الألفية، قيمة كبيرة جداً اكتسبها من سينمائيته واختلافه وخصوصية تعبيره عن مفهوم "الانتقام"، بل وحتى في أن يكرم فيلم بهذا الشكل بجائزة لجنة التحكيم الكبرى في مهرجان "كان" السينمائي، وأن يصفق مخرج مثل كوينتن تارنتينو ـ رئيس لجنة التحكيم حينها - بعد عرضه لدقيقتين وهو يصرخ بأن "هذا فيلم مذهل".
كل هذا تم تدميره على يد "سبايك لي" في النسخة الهوليوودية التي أخرجها من نفس العمل بعد 10 سنوات في 2013، مفتقداً طاقة الجنون والحدة والهوس التي دعمت الفيلم الأصلي، وصانعاً لفيلم يبدو في معظمه كمحاولة تقليد غير متقنة لمشاهد ولحظات أيقونية، ليصنع واحداً من أسوأ اقتباسات هوليوود عن أفلام أجنبية.




اقرأ أيضاً: "45 عاماً" لعينة من أفضل أفلام 2015
المساهمون