هي مغنية مغربيَّة دخلت عالم الفنّ والغناء عام 1995، عندما كانت في السابعة عشرة من عمرها، من خلال إحدى الأغاني التي أنتجتها الإذاعة الوطنيَّة المغربيَّة... إنَّها أسماء لمنور (مواليد 1978). التقت "العربي الجديد" مع أسماء، وسألتها عن آخر أعمالها ومشاريعها.
تشيرُ لمنور إلى أنَّها في أيّ مشروعٍ غنائي تكون حريصةً ومُتأنّية في خياراتها وعملها، ولا تحبُّ التسرُّع. وتقول بأنَّ سكوب ألبومها المغربي الجديد سيكون أغنية "يا صبيَّة"، وهي أغنية اجتماعيَّة ذات موضوع قويّ وجريء. ولن تقوم لمنور بتصوير الأغنية، لأنَّ "الأغنية أقوى من أن يتم تصويرها". وتحضِّر لأغنيةٍ مع فنانٍ من أصل كاميروني، هو ريشارد بونان، وهو من أهم العازفين في العالم. كلمات الأغنية من تأليف لمنور نفسها، والتوزيع الموسيقي لكريم زياد، وقد تمّ تسجيل الأغنيَّة بين الدار البيضاء وفرنسا وبلجيكا ولوس أنجلس.
وعن تجربتها كعضو تحكيم في برنامج "صوت الجيل الجديد"، السنة الماضية، تشيرُ لمنور بأنّها فرحة بهذه التجربة. رغم مرورها السريع، "إذْ أصبحت تجمعني صداقات جديدة مع الأشخاص الذين اشتغلت معهم. والحمد لله، أظنُّ أنَّنا توفَّقنا جميعًا في هذه التجربة بنسبة كبيرة. وبالنسبة للعروض التي سبق وجاءتني، أظنُّ أنّ توقيت البرنامج جيّد، وأحسَسْت أنَّني في هذه المرحلة مستعدة للقاء الجمهور والناس بشكل مباشر وأسبوعي، رغم صعوبة الأمر".
وقد وصف البعض حضور لمنور في البرنامج بالقاسي، بسبب حَزْمها في التعليقات والانتقادات للمشاركين. وتقول في ذلك: "الحزمُ ليس ضدّ الطيبة أو مُرادفاً للشرّ. بالعكس، الشخص الحازم يتَّسمُ بالموضوعيَّة، لكي لا يخسر ثقة الناس به. لا أظنُّ أنَّني كنت قاسية، بل كنت أكثر موضوعيَّة. فمثلاً، في "البرايم" النهائي حين فاز شريف صالح، والذي توقَّعت له الفوز، وهذا ليس تقليلاً من المشاركين الآخرين، لكني رأيته أكثر حضورًا وجاهزيَّة ليكون "صوت الجيل الجديد"، وقد كنت معه في كل "البرايمات" موضوعيَّة، أظنُّ أنَّه في آخر ثلاث "برايمات" كان شريف متفوقًا على نفسه مقارنة مع بداية البرنامج، وبالتالي، الحزم الذي اتَّسمنا به أنا وزملائي في لجنة التحكيم، أدّى إلى نتيجة جيدة".
أمَّا نصائحها لفنَّاني الجيل الجديد، فتختصرها لمنور كمتمرِّسةٍ في الفن، في ثلاث نصائح أساسيَّة. الأولى، هي الموهبة والصوت، وهي "لا غنى غنها". والثانية، هي الجيل، أي أن يكون الفنَّان ابن زمنه، وأن "يواكب موهبته في شكل حضوره وثقافته". والثالثة، هي الجدَّة، أي أن يتجرَّأ على الأغاني الجديدة، و"لا يلجأ فقط للمدارس القديمة من أجل إظهار صوته".
إقرأ أيضاً: برامج المنوعات: الترفيه يستهلك نفسه
وقد كانت لمنور أوَّل فنانة مغربيَّة تحمل اللهجة المغاربيَّة إلى العالم العربي، وهنالك، اليوم، العديد من الأصوات المغربيَّة تفعل هذا الشيء. تعلّق لمنور على هذه اللهجة قائلةً: "كمغربيةٍ، أرحِّبُ بهذه الخطوة، وأيّ شخص أراد الغناء بلهجة بلدي، أشجِّعه وأسعد به وأرحب به، فثقافتنا هي ثقافة مرحّبة، شرط أن يكون الكلام جيداً، وله قيمة. بالنسبة لموضوع الأولوية، أفضّل أن أقول أنّني وبمعيّة زملائي المغاربة نقود هذه الخطوة، لأن لهجتنا وثقافتنا تستحق، وأتمنى أن لا نكون مقصرين".
وقد قامت لمنور في برنامج "صوت الجيل الجديد"، بتقاسم المسرح مع مواهب شابّة، من خلال تأدية الأغاني على طريقة "الديو". تعلق لمنور على ذلك قائلة: "في بداياتي، لم أجد الطريق معبدة، لكن أتتني فرص من أناس كبار في الفن، وقد تعلَّمت منهم شيم الكبار وأخلاقهم. فغنائي، مثلاً، مع أبو بكر سالم، أو كاظم الساهر علَّمني هذه الأشياء. فهؤلاء، لم يفكّروا من أكون، هم فقط رأوا فيَّ الموهبة، وهذا ما أفعله مع الأصوات الجديدة، وسأستمرُّ في فعله". وعن اعتذارها عن عدم المشاركة في مهرجان "موازين"، في السنة الماضية، تقول لمنور: "ما أريده لم يكن متوفّراً، كما صادف المهرجان مشاركتي في البرنامج، وهو شيء مهم بالنسبة لي أيضًا، لا يقل أهمية عن حفلة سأعانق فيها جمهور بلدي". وتعتب لمنور على إدارة المهرجان قائلةً: "عتبي كان من أجل أبناء بلدي، وهذه أول مرة سأعبّر فيها عن الموضوع بحزم، لأنَّ هذا حقَّي كفنانة مغربيَّة. عتبي لم يكن من أجل مصلحتي، لأنَّني سبق وشاركت في المهرجان، وعُرِضَ عليّ بعدها. لكني أعتب على المسؤولين، لأن هناك فنانين مغاربة يحقّقون نجاحات مهمَّة ومَهولة، ولم تعط لهم الفرصة للمشاركة في مهرجان كبير في بلدهم. إضافة إلى هذا، حزِنْت على فنان كبير كنعمان لحلو، يُقْصَى من المشاركة في مهرجان فاس للموسيقى الروحيَّة، وهذه غيرةٌ على فنه، وما قدَّمه لبلده، وهذا شيء محزن وغير مقبول".
ومن المعروف أنَّ أجور الفنَّانين المغاربة هي الأقلّ في مهرجانات المغرب. تعلِّق لمنور على ذلك: "هذا غير مقبول بالنسبة لي، لا يمكن أن تفرض على مغربي فرقة موسيقيَّة، وتقبل أن يأتي أجنبي بفرقته. أعتقد أنني أقدم الكثير للأغنية المغربيّة وأُعتَبر سفيرة مهمة لبلدي، وفي كل مرة أطلب من الله ألا يخجلني أمام بلدي، ولهجة بلدي، وثقافة بلدي. أعيد وأكرر، أن هذا واجبي". ولا تعتبر لمنور نفسها شخصاً مُتطلّباً وله شروط صعبة، "كل تطلباتي هي لصالح العمل، لماذا نقبل الشروط الصعبة من الفنانين الأجانب، ولا نقبلها من أبناء البلد؟".
وأخيرًا، تشيرُ لمنور إلى أهميَّة ارتباط الفنان المغربي بالشعور الوطني المغربي، وتذكر حادثة جرت في بيروت معها قائلة: "عندما كنا في بيروت، كانت الإعلاميَّة المغربيَّة كوثر بودراجة، تشارك في نهائي برنامج عربي. والتي مثَّلت المغرب فيه بشكلٍ رائع. ورغم وجودنا في المدينة نفسها، إلا أن المسافات بعيدة بين الاستديوهات. وحزنت كثيرًا لأنني لم أستطع أن أوصل لها العلم المغربي. وهذا يدخل في إطار واجبي الوطني".
إقرأ أيضاً: الألبوم الخليجي... هروب إلى التنويع؟
تشيرُ لمنور إلى أنَّها في أيّ مشروعٍ غنائي تكون حريصةً ومُتأنّية في خياراتها وعملها، ولا تحبُّ التسرُّع. وتقول بأنَّ سكوب ألبومها المغربي الجديد سيكون أغنية "يا صبيَّة"، وهي أغنية اجتماعيَّة ذات موضوع قويّ وجريء. ولن تقوم لمنور بتصوير الأغنية، لأنَّ "الأغنية أقوى من أن يتم تصويرها". وتحضِّر لأغنيةٍ مع فنانٍ من أصل كاميروني، هو ريشارد بونان، وهو من أهم العازفين في العالم. كلمات الأغنية من تأليف لمنور نفسها، والتوزيع الموسيقي لكريم زياد، وقد تمّ تسجيل الأغنيَّة بين الدار البيضاء وفرنسا وبلجيكا ولوس أنجلس.
وعن تجربتها كعضو تحكيم في برنامج "صوت الجيل الجديد"، السنة الماضية، تشيرُ لمنور بأنّها فرحة بهذه التجربة. رغم مرورها السريع، "إذْ أصبحت تجمعني صداقات جديدة مع الأشخاص الذين اشتغلت معهم. والحمد لله، أظنُّ أنَّنا توفَّقنا جميعًا في هذه التجربة بنسبة كبيرة. وبالنسبة للعروض التي سبق وجاءتني، أظنُّ أنّ توقيت البرنامج جيّد، وأحسَسْت أنَّني في هذه المرحلة مستعدة للقاء الجمهور والناس بشكل مباشر وأسبوعي، رغم صعوبة الأمر".
وقد وصف البعض حضور لمنور في البرنامج بالقاسي، بسبب حَزْمها في التعليقات والانتقادات للمشاركين. وتقول في ذلك: "الحزمُ ليس ضدّ الطيبة أو مُرادفاً للشرّ. بالعكس، الشخص الحازم يتَّسمُ بالموضوعيَّة، لكي لا يخسر ثقة الناس به. لا أظنُّ أنَّني كنت قاسية، بل كنت أكثر موضوعيَّة. فمثلاً، في "البرايم" النهائي حين فاز شريف صالح، والذي توقَّعت له الفوز، وهذا ليس تقليلاً من المشاركين الآخرين، لكني رأيته أكثر حضورًا وجاهزيَّة ليكون "صوت الجيل الجديد"، وقد كنت معه في كل "البرايمات" موضوعيَّة، أظنُّ أنَّه في آخر ثلاث "برايمات" كان شريف متفوقًا على نفسه مقارنة مع بداية البرنامج، وبالتالي، الحزم الذي اتَّسمنا به أنا وزملائي في لجنة التحكيم، أدّى إلى نتيجة جيدة".
أمَّا نصائحها لفنَّاني الجيل الجديد، فتختصرها لمنور كمتمرِّسةٍ في الفن، في ثلاث نصائح أساسيَّة. الأولى، هي الموهبة والصوت، وهي "لا غنى غنها". والثانية، هي الجيل، أي أن يكون الفنَّان ابن زمنه، وأن "يواكب موهبته في شكل حضوره وثقافته". والثالثة، هي الجدَّة، أي أن يتجرَّأ على الأغاني الجديدة، و"لا يلجأ فقط للمدارس القديمة من أجل إظهار صوته".
إقرأ أيضاً: برامج المنوعات: الترفيه يستهلك نفسه
وقد كانت لمنور أوَّل فنانة مغربيَّة تحمل اللهجة المغاربيَّة إلى العالم العربي، وهنالك، اليوم، العديد من الأصوات المغربيَّة تفعل هذا الشيء. تعلّق لمنور على هذه اللهجة قائلةً: "كمغربيةٍ، أرحِّبُ بهذه الخطوة، وأيّ شخص أراد الغناء بلهجة بلدي، أشجِّعه وأسعد به وأرحب به، فثقافتنا هي ثقافة مرحّبة، شرط أن يكون الكلام جيداً، وله قيمة. بالنسبة لموضوع الأولوية، أفضّل أن أقول أنّني وبمعيّة زملائي المغاربة نقود هذه الخطوة، لأن لهجتنا وثقافتنا تستحق، وأتمنى أن لا نكون مقصرين".
وقد قامت لمنور في برنامج "صوت الجيل الجديد"، بتقاسم المسرح مع مواهب شابّة، من خلال تأدية الأغاني على طريقة "الديو". تعلق لمنور على ذلك قائلة: "في بداياتي، لم أجد الطريق معبدة، لكن أتتني فرص من أناس كبار في الفن، وقد تعلَّمت منهم شيم الكبار وأخلاقهم. فغنائي، مثلاً، مع أبو بكر سالم، أو كاظم الساهر علَّمني هذه الأشياء. فهؤلاء، لم يفكّروا من أكون، هم فقط رأوا فيَّ الموهبة، وهذا ما أفعله مع الأصوات الجديدة، وسأستمرُّ في فعله". وعن اعتذارها عن عدم المشاركة في مهرجان "موازين"، في السنة الماضية، تقول لمنور: "ما أريده لم يكن متوفّراً، كما صادف المهرجان مشاركتي في البرنامج، وهو شيء مهم بالنسبة لي أيضًا، لا يقل أهمية عن حفلة سأعانق فيها جمهور بلدي". وتعتب لمنور على إدارة المهرجان قائلةً: "عتبي كان من أجل أبناء بلدي، وهذه أول مرة سأعبّر فيها عن الموضوع بحزم، لأنَّ هذا حقَّي كفنانة مغربيَّة. عتبي لم يكن من أجل مصلحتي، لأنَّني سبق وشاركت في المهرجان، وعُرِضَ عليّ بعدها. لكني أعتب على المسؤولين، لأن هناك فنانين مغاربة يحقّقون نجاحات مهمَّة ومَهولة، ولم تعط لهم الفرصة للمشاركة في مهرجان كبير في بلدهم. إضافة إلى هذا، حزِنْت على فنان كبير كنعمان لحلو، يُقْصَى من المشاركة في مهرجان فاس للموسيقى الروحيَّة، وهذه غيرةٌ على فنه، وما قدَّمه لبلده، وهذا شيء محزن وغير مقبول".
ومن المعروف أنَّ أجور الفنَّانين المغاربة هي الأقلّ في مهرجانات المغرب. تعلِّق لمنور على ذلك: "هذا غير مقبول بالنسبة لي، لا يمكن أن تفرض على مغربي فرقة موسيقيَّة، وتقبل أن يأتي أجنبي بفرقته. أعتقد أنني أقدم الكثير للأغنية المغربيّة وأُعتَبر سفيرة مهمة لبلدي، وفي كل مرة أطلب من الله ألا يخجلني أمام بلدي، ولهجة بلدي، وثقافة بلدي. أعيد وأكرر، أن هذا واجبي". ولا تعتبر لمنور نفسها شخصاً مُتطلّباً وله شروط صعبة، "كل تطلباتي هي لصالح العمل، لماذا نقبل الشروط الصعبة من الفنانين الأجانب، ولا نقبلها من أبناء البلد؟".
وأخيرًا، تشيرُ لمنور إلى أهميَّة ارتباط الفنان المغربي بالشعور الوطني المغربي، وتذكر حادثة جرت في بيروت معها قائلة: "عندما كنا في بيروت، كانت الإعلاميَّة المغربيَّة كوثر بودراجة، تشارك في نهائي برنامج عربي. والتي مثَّلت المغرب فيه بشكلٍ رائع. ورغم وجودنا في المدينة نفسها، إلا أن المسافات بعيدة بين الاستديوهات. وحزنت كثيرًا لأنني لم أستطع أن أوصل لها العلم المغربي. وهذا يدخل في إطار واجبي الوطني".
إقرأ أيضاً: الألبوم الخليجي... هروب إلى التنويع؟