وجرى تداول خام برنت القياسي قرب 37 دولارا للبرميل، بزيادة دولار واحد فقط عن المستويات التي سجلها الأسبوع الماضي، في وقت تشير فيه التوقعات إلى أن العامل الأساسي الذي يدعم الخام، وهو موجة طقس بارد في أوروبا والولايات المتحدة، سيكون قصير الأجل.
وبحلول الساعة 11:44 بتوقيت غرينتش، بلغ سعر تداول خام غرب تكساس الوسيط في العقود الآجلة استحقاق شهر 36.92 دولارا للبرميل، منخفضا 95 سنتا أو ما يزيد عن 2% عن سعر آخر تسوية في الجلسة السابقة.
وقال أوليفر جاكوب، المدير العام لبتروماتريكس: "لا يوجد تحسن كبير في الأساسيات السريعة"، محذرا من أن انخفاض حجم التداول مع اقتراب بداية العام الجديد جعل الأسعار عرضة لتحركات كبيرة.
وهبطت أسعار النفط الخام بنحو ثلثي قيمتها منذ منتصف 2014، حيث أدت زيادة الإنتاج من الدول الأعضاء في منظمة الدول المصدّرة للبترول (أوبك) وروسيا والولايات المتحدة إلى فائض عالمي يراوح بين نصف مليون ومليوني برميل يوميا.
وصمدت صادرات النفط من جنوب العراق قرب مستوى قياسي عند 3.27 ملايين برميل يوميا منذ بداية ديسمبر/ كانون الأول الجاري، ما يعزز دوره كأسرع مصدر لنمو الإمدادات في العالم هذا العام.
وأثّر تباطؤ نمو الطلب، خاصة في آسيا، على الأسعار، حيث سجل نمو استهلاك الطاقة في الصين هذا العام أدنى مستوياته منذ 1998، بحسب وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا".
وقالت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، كريستين لاغارد، اليوم، إن نمو الاقتصاد العالمي سيكون "مخيبا للآمال" العام المقبل في ظل احتمالات بأن يسهم رفع أسعار الفائدة الأميركية والتباطؤ في الصين في زيادة مخاطر التعرض للضرر.
كما أدت التوقعات بألا تستمر موجة الطقس البارد في أوروبا لفترة طويلة إلى تقلص الدعم الذي تلقته الأسعار، والذي ساعد على ارتفاع الخامين الأميركي وبرنت بنحو 3% في الجلسة السابقة.
ومن المتوقع ألا تستمر موجة الطقس البارد القصيرة التي تتعرض لها معظم مناطق الولايات المتحدة أكثر من أسبوع.
وقد يلقى النفط دعما من البيانات التي ستعلنها إدارة معلومات الطاقة الأميركية في وقت لاحق من اليوم الأربعاء، إذا أظهرت تلك البيانات تراجع المخزونات الأميركية على أساس أسبوعي.
وكشف معهد البترول الأميركي، أمس الثلاثاء، عن زيادة غير متوقعة في مخزونات بلاده من النفط الخام.
اقرأ أيضا: وزير البترول السعودي: لا تغيير في سياستنا النفطية