أبقى البنك المركزي التركي على أسعار الفائدة بدون تغيير، اليوم الأربعاء، مستفيداً من انحسار الضغوط السياسية قبيل الانتخابات في السابع من يونيو/ حزيران، ومواصلاً حربه ضد التضخم الآخذ في الارتفاع.
وأطلق الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وابلاً من المطالبات بخفض أسعار الفائدة في الأشهر القليلة الماضية، لكنه أوقف انتقاداته في الأسابيع السابقة بعدما أثارت مخاوف على نطاق واسع من تدخل سياسي في السياسة النقدية.
ونقلت وكالة "رويترز" توقعات لـ19 خبيراً اقتصادياً جميعهم قالوا إن المركزي التركي سيبقي على أسعار الفائدة دون تغيير.
اقرأ أيضاً: أردوغان يتهم لوبي أسعار الفائدة بالخيانة
وقال المركزي، في بيان صحافي اليوم: "قلّصت التقلبات الشديدة الأخيرة في أسعار الصرف من التحسن في التضخم الأساسي.. وجعل ذلك، بالإضافة إلى عدم التيقن في الأسواق العالمية والتقلبات في أسعار الطاقة والغذاء، من الضروري توخي الحذر في السياسة النقدية".
وارتفع التضخم بأكثر من المتوقع في أبريل/ نيسان الماضي، وهو ما أتاح للبنك المركزي مجالاً لتفادي الضغوط الرامية لخفض أسعار الفائدة قبيل الانتخابات البرلمانية في يونيو المقبل.
وكانت دائرة الخلاف قد اتسعت بين الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ومحافظ المصرف المركزي التركي، أرديم باشجي، خلال الفترة الماضية، على خلفية معارضة المصرف خفض أسعار الفائدة بنسبة كبيرة، وتخوف البعض من أن ينعكس الخلاف على سعر صرف الليرة أمام الدولار والعملات الرئيسية، ليشهد مزيداً من التراجع.
وبحسب البيانات، الصادرة عن معهد الإحصاء التركي، فإن أسعار المستهلكين ارتفعت 1.63% على أساس شهري في أبريل الماضي، وهو ما يفوق كثيراً الزيادة المتوقعة في استطلاع أجرته وكالة رويترز والبالغة 1.43%، وزادت الأسعار 7.91% على أساس سنوي.
اقرأ أيضاً: الملابس ترفع التضخم في تركيا إلى 1.63% في أبريل