أسعار الغاز تنخفض مع تراجع النفط

29 ديسمبر 2014
تراجع أسعار الغاز (فرانس برس)
+ الخط -
لطالما شكلت أسعار قوارير الغاز تحدياً كبيراً للمواطنين من كافة الأقطار العربية. حيث تعتبر قارورة الغاز من الأساسيات التي لابد من وجودها في أي منزل أو بيت، بالإضافة إلى أهميتها في المطاعم. ويحدد سعر قارورة الغاز هامش أرباح العديد من المطاعم، إذ تدخل في الجدوى الاقتصادية عند التفكير بأي مشروع تجاري. في السنوات الماضية، وعندما وصل سعر برميل النفط إلى أكثر من 110 دولارات، ارتفعت أسعار قوارير الغاز في العديد من الدول العربية، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع أسعار السلع التي تعتمد على استخدام الغاز. 
اليوم، ومع انخفاض أسعار النفط عالمياً، بدأت أسعار قوارير الغاز بالتراجع تدريجياً، خاصة في الدول المستوردة للمشتقات النفطية كلبنان، حيث انخفض سعر قارورة الغاز سعة 12 كيلوغراماً من 25 ألف ليرة في بداية فصل الصيف إلى 19 ألف ليرة لبنانية، أي ما يوازي 13 دولاراً أميركياً.
في دول أخرى مثل سورية، لم تستفد من الانخفاض الحاصل في أسعار النفط عالمياً، بسبب الأوضاع السياسية والأمنية. وقد شهدت أسعار قوارير الغاز منذ بداية الحرب ارتفاعات كبيرة لم يسبق أن شهدتها سابقاً. كما ساهم نقص المشتقات النفطية في رفع الأسعار بشكل كبير، حيث تباع قارورة الغاز في السوق السوداء في سورية، بمبلغ يتراوح ما بين 1400 ليرة سورية إلى ألفي ليرة سورية، أي بين ثمانية دولارات و12 دولاراً. والجدير ذكره أن الحكومة السورية قامت في أوائل هذا العام بزيادة سعر أسطوانة الغاز بنحو 60 %.
في مصر، وصلت أسعار قوارير الغاز بعد رفع الدعم عن المشتقات النفطية إلى ما يعادل ثلاثة دولارات. وفي تونس، وبعد الرفع التدريجي عن أسعار المشتقات النفطية، وصل سعر قارورة الغاز إلى 24 ديناراً، أي نحو 12 دولاراً.
وفي الخليج العربي، لا تزال أسعار قوارير الغاز عند مستواها، بالرغم من انخفاض أسعار المشتقات النفطية للشهر الثالث على التوالي، ففي المملكة العربية السعودية، تباع قارورة الغاز بسعر 13 ريالاً أي 3.8 دولارات، وفي الكويت تباع بدينار واحد، أي ما يوازي 3.5 دولارات. أما في البحرين، فيصل سعر قارورة الغاز إلى 1.2 دينار، أي 3.9 دولارات. وفي قطر، تباع قارورة الغاز بسعر 12 ريالا، أي 3.4 دولارات.

(العربي الجديد)
المساهمون