أسعار الطلاء تشتعل في مصر... وانتشار للمواد المغشوشة

ألقى قرار الحكومة المصرية  المتعلق برفع سعر الدولار الجمركي بظلاله على أسعار البناء.

ولم تسلم أسعار الطلاء من الغلاء، التي ارتفعت إلى مستويات عصّية على قدرة المواطنين  الشرائية، خصوصاً الطلاء المستورد. كذلك، يعتبر الطلاء من ضمن المواد الأولية لتشييد المباني، ما يشير إلى ارتفاعات مقبلة في كلفة السكن. 

وفي جولة لـ "العربي الجديد" في منطقة "الرويعى" التي تضم أحد أكبر أسواق  مواد الطلاء في وسط القاهرة، أكد أصحاب المحلات التجارية، أن جميع الشركات المنتجة للدهانات رفعت أسعار منتجاتها ما بين 100 في المائة إلى 200 في المائة، بسبب ارتفاع أسعار المواد الخام المستخدمة في التصنيع، وارتفاع أسعار المحروقات والكهرباء.

وأكد المهندس عادل عمر صاحب محل لبيع الطلاء، أن هناك حالة من الركود في المبيع، خاصة فيما يتعلق بالطلاء المستورد بسبب ارتفاع أسعاره، واعتماد المستهلكين على المنتجات المحلية فقط، محذراً من وجود سلع غير مطابقة للمواصفات تغزو الأسواق المصرية.

وأدى ارتفاع أسعارالطلاء، إلى اشتعال أسعار المكملات، إذ صعدت أسعار الفرش، الرولات، سكاكين المعجون، ومنتجات اللصق والسيليكون بنسبة تجاوزت الـ 150 في المائة نظرًا لاستيرادها من الخارج. وأدى هذا الواقع إلى ازدياد تكاليف طلي الشقق بنسبة تجاوزت 50 في المائة.
كذلك، تسبب ارتفاع الأسعار بانتشار مصانع "بير السلم" التى تقوم بإنتاج مواد مجهولة المصدر، وغير مطابقة للمواصفات القياسية ولا تتمتع يأي بيانات تجارية. وأكدت معلومات أمنية أن ما تم ضبطه من طلاء مغشوش خلال الشهر الماضي يقدر بأكثر من 9 آلاف طن.

في حين انتشرت مصانع الطلاء المغشوش في محافظات القاهرة الكبرى والإسكندرية خصوصاً، وبعدها محافظات الوجه البحري.

وأكدت مصادر "العربي الجديد" أن ما تم ضبطه لا يمثل 10 في المائة من الطلاء المغشوش المنتشر في السوق. وحذرت المصادر من أن هذه الأنواع من الطلاء خطرة على صحة الموطنين كونها تتضمن مواد سامة وخطيرة.

وتوقع المهندس حازم محمد صاحب وكالة لشراء الطلاء المستورد، زيادات جديدة فى كافة أسعار مواد البناء العام المقبل، بالتزامن مع ارتفاع أسعار الوقود والكهرباء مرة أخرى.