أثار نشر مذكرات النجمة الراحلة فاتن حمامة في إحدى الصحف اللندنية اليومية، "الشرق الأوسط"، حفيظةَ أسرتها، واتهمت ناشر المذكرات بالكذب، ووصل الأمر إلى حد القضاء المصري.
وفي تصريحات خاصة إلى "العربي الجديد" قالت الفنانة سميرة عبد العزيز، الصديقة المقربة لسيدة الشاشة العربية، إنها كانت بشكل دائم مع فاتن، ولم يحدث أن تحدثت فاتن معها في يوم من الأيام أنها ستنشر مذكراتها، بل كانت تقول لها إنها لا تحب يوماً أن تنشر مذكراتها لإيمانها أن حياتها الشخصية خط أحمر، ولو كانت فاتن تريد أن تتحدث لكانت قبلت ملايين الجنيهات التي عُرضت عليها لتسجل مذكراتها، لكنها كانت ترفض بشدة، ففاتن في سنواتها الأخيرة كانت تبحث عن الهدوء النفسي والسكينة، وأن تنعم بذلك مع زوجها الدكتور محمد عبد الوهاب.
من ناحيته فقد قام أحمد محمد حبيب (محامي زوج سيدة الشاشة العربية) بمقاضاة ناشر المذكرات، الصحافي سيد الحراني وجريدة "الشرق الأوسط" وجريدة "الأهرام" لقيامهما بنشر مذكرات مزعومة عن حياة فاتن حمامة الشخصية والفنية وأسرارها الدقيقة، كذلك أوضح المحامي أن المحرر الذي نشر المذكرات لم يتقابل مع فاتن وإلا كان زوجها يعلم بذلك، لأنها في سنواتها الأخيرة لم تفارق منزلها أو زوجها، وأضاف المحامي أن ورثة فاتن لم يعرفوا شيئاً نهائياً عن هذه المذكرات الكاذبة والمليئة بالافتراءات.
أما كاتب المذكرات السيد الحراني فقد رد على هذه الاتهامات بأن أسرة سيدة الشاشة العربية يشوبها تشويش، معتبراً أن الكتاب يؤرّخ لمسيرتها الفنية الهادفة وليس لتحطيمها، وأضاف الحراني عبر حسابه الشخصي على فيسبوك أن كل أعماله التي سبق ونشرها واجهت الطعن نفسه والتشكيك، ولكن بمرور الأيام تبين أن العمل الجيد يستمر.
وكان "العربي الجديد" قد سبق وأجرى حواراً مع السيد الحراني وأوضح أن فاتن كانت تعلم أن كل ما قالته سينشر في كتاب بعدما كانت ترفض الفكرة تماماً، لكنه أقنعها أن نشر كلام هي قالته بنفسها على لسانها أفضل كثيراً من فبركة أشياء لم تحدث، فاقتنعت الفنانة الراحلة بالفكرة، وتم تسجيل الحلقات على عدد من المرات كلما كان يتسنى لها الوقت والرغبة في الحديث، بحسب حالتها الصحية أيضاً.
وعن وجود أي اعتراضات من جانب أسرة فاتن على سرده للمذكرات، قال الحراني في تصريحاته لنا، إنه ليس له دخل بأسرتها، لأن الكتاب عبارة عن مادة سجلها مع فاتن، بالإضافة إلى الاستعانة ببعض الوثائق كان قد حصل عليها منها، ووجود وثائق من مصادر أخرى، لكن لم يفصح الحراني عن ماهية هذه المصادر.
وأوضح الحراني أن فاتن لم تخفِ أي شيء، ولم يكن لديها خطوط حمراء في سرد المذكرات، حتى إنها سردت في المذكرات أنها أحبت عمر الشريف أثناء فترة زواجها الأول من المخرج عز الدين ذو الفقار.
اقرأ أيضاً: مذكرات ماجدة الصبّاحي: أتكلّم العبرية لكن لستُ يهودية