قلّل المحامي السعودي أحمد الراشد، محامي أسرة المبتعثة السعودية المقتولة في لندن، ناهد المانع، من أهمية تقارير إخبارية نشرتها صحف بريطانية تؤكد فيها اعتراف مراهق إنجليزي بقتل طالبة الدكتوراه السعودية بطعنها أكثر من 16 طعنة.
وأكد الراشد لـ"العربي الجديد"، أنه كمحام لأسرة المغدورة، لم يتلق أي خبر رسمي عن اعترافات الجاني بالقتل، كما أن أسرتها لم تُبلغ بالأمر رسميا.
وأضاف: "هناك تحفظات تجاه القبض على الجاني. قد لا يكون الشخص الذي سمته وسائل الإعلام البريطانية هو القاتل الحقيقي، لأنه في حال صحت البيانات المعلنة، تنتفي المسؤولية الجنائية، لأنه كان وقت ارتكاب الجريمة أقل من 15 سنة، ولن تطبق عليه عقوبات مشددة في مثل هذه الحالات، ولهذا نحن متحفظون على كل شيء".
واستغرب الراشد من تقارير الشرطة البريطانية حول الجريمة، مؤكدا أن الشرطة قالت قبل أشهر إنها قبضت على القاتل، والآن تقول إنها قبضت عليه مجددا واعترف. فكيف أطلقوا سراحه في المرة الأولى؟
وشدد على أنه طالب السلطات القضائية البريطانية، عبر السفير البريطاني في الرياض، بحضور تحقيقات القضية والمحاكمة، ولكن لم يسمح له، وأضاف: "طالما لم يسمح لنا بحضور المحاكمة والتحقق من ملابسات الجريمة، فنحن لا نقر هذه التحقيقات والمحاكمة، إلا إذا كان هذا الاعتراف واضحا، ولا بد من حضوري بصفتي محاميا مفوضا من قبل أهل المجني عليها".
وكانت صحف بريطانية نقلت عن مصادر في الشرطة، أنه تم القبض على مراهق إنجليزي في السادسة عشرة من عمره، واعترف أنه قاتل المبتعثة السعودية، بعد نفيه ذلك طوال عدة أشهر منذ توقيفه من قبل السلطات المحلية.
وقالت الشرطة إن القاتل المراهق سدد للمانع 16 طعنة وهي في طريقها إلى الجامعة، مضيفة إنها تتوقع أن تبدأ المحاكمة في أبريل/ نيسان المقبل.
وكانت ناهد بنت ناصر المانع، (31 عاما)، الطالبة السعودية المبتعثة لدراسة الدكتوراه بجامعة إسيكس في مدينة كولشيستر الواقعة في بريطانيا، وجدت وهي تنزف حتى الموت صباح الثلاثاء 17 يونيو/ حزيران 2014، بعد طعنها.
وأشارت الشرطة إلى إمكانية أن تكون الواقعة جريمة كراهية دينية، في إشارة إلى الحجاب الذي كانت ترتديه الضحية التي تعرضت لعدد من الإصابات في الوجه والجزء الخلفي من الرأس.
من جانب آخر، قال شقيق الضحية، رائد المانع، إنه "تلقى اتصالاً من الشرطة البريطانية، مفاده اعتراف الشاب بقتل شقيقته في المحكمة بحضور محامٍ من السفارة السعودية، وأن القاتل برر جريمته بأنها كانت دفاعا عن النفس"، ولكنه شدد على أنه حتى الآن لم يتلق أي شيء رسمي بهذا الخصوص.
اقرأ أيضا:إصابة 24 طالبة سعودية ومقتل سائق في تصادم