أستراليا: دعوى ضد شركتي سجائر إلكترونية ضللتا المستهلكين

20 يونيو 2016
السجائر مسرطنة وتحتوي على مواد كيماوية (Getty)
+ الخط -
أقامت جمعيتان للدفاع عن المستهلكين في أستراليا، دعوى قضائية أمام المحكمة الاتحادية ضد شركتين لبيع السجائر الإلكترونية، قائلة إنَّ الشركتين ضللتا المستهلكين بادعائهما أن منتجاتهما لا تسبب السرطان.

وقالت جمعيتا "المنافسة الأسترالية" و"لجنة المستهلكين"، في بيان، إن شركتي "سوشيال لايت ليمتد" و"إيلوشن نيوزيلندا ليمتد"، وكلاهما من شركات البيع بالتجزئة على الإنترنت، زعمتا على موقعيهما الإلكترونيين أن سجائرهما لا تحتوي على المواد الكيماوية السامة الموجودة في السجائر التقليدية.

وقال بيان الجمعيتين إنّ "الاختبارات التي أوصت الجمعيتان بإجرائهما أثبتت احتواء السجائر الإلكترونية على مواد مسرطنة وسامة، ومن بينها الفورمالديهايد والإسيتالديهيد والأكرولين".

وتواجه الشركتان فرض غرامة عليهما تصل إلى 1.1 مليون دولار أسترالي (817.9 ألف دولار أميركي) لخرقهما قوانين المستهلكين.

ويجادل خبراء بشدة بشأن ما إذا كانت السجائر الإلكترونية يمكن أن تساعد الناس على الإقلاع عن التدخين، أو كانت آمنة، مع إثارة بعض الدراسات مخاوف من احتواء بعض مكوناتها على سموم.

وتحدثت دراسات سابقة، عن مخاطر السجائر الإلكترونية، وكشفت أنها تعرّض الجهاز المناعي والتنفسي للخطر، وتعزز النشاط البكتيري في الجسم، بما في ذلك السلالات البكتيرية الأكثر فتكًا. وأوضح باحثون، أن السجائر الإلكترونية تعرض الرئتين للسموم، وتقلل من كفاءة جهاز المناعة.

وطالبت منظمة الصحة العالمية بفرض أحكام مشددة على استخدام السجائر الإلكترونية وفرض حظر على استخدامها في الأماكن المغلقة، وعلى الدعاية لها وبيعها لمن هم دون سن البلوغ، مؤكدة أن الدراسات لم توضح حتى الآن جميع التأثيرات على البشر نتيجة استنشاق البخار الصادر عنها.


المساهمون