عقدت وفود الدول الضامنة تركيا وروسيا وإيران، اليوم الأربعاء، اجتماعاً فنياً قبيل الجولة السادسة من محادثات أستانة 6 بشأن سورية، المقرر انطلاقها غداً في العاصمة الكازاخية أستانة، بهدف رسم خرائط مناطق تخفيف التصعيد المتفق عليها.
وأفادت مصادر دبلوماسية تركية، بأن مستشار وزارة الخارجية التركية، سداد أونال، ترأس الوفد التركي، في الاجتماع الذي انعقد بفندق ماريوت في أستانة.
وأوضحت أن الوفد الروسي ترأسه الكساندر لافرنتيف، مبعوث الرئيس الروسي الخاص بشؤون التسوية في سورية، وترأس الوفد الإيراني، مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين جابري أنصاري.
في المقابل، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، دايفيد ساترفيلد، سيترأس الوفد الأميركي الذي سيشارك بصفة مراقب، في الجولة المقبلة من محادثات أستانة.
وأوضح بيان صدر عن الخارجية الأميركية، مساء الثلاثاء، أن "الوفد الأميركي سيدعم كافة الجهود الهادفة إلى خفض أعمال العنف وتأمين إيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين دون عوائق".
وقال البيان إن "الولايات المتحدة لا تزال قلقة من مشاركة إيران في المحادثات، كأحد رعاة آلية أستانة"، معتبرا أن "دعم إيران غير المحدود لنظام بشار الأسد، أجج الصراع وزاد من مأساة المدنيين السوريين".
وشاركت الولايات المتحدة بصفة مراقب في الجولة السابقة من محادثات أستانة التي عقدت في شهر حزيران/يونيو الماضي.
وعقب الانتهاء من الاجتماعات الفنية المغلقة، سيبدأ الاجتماع الرئيسي لمحادثات أستانة الذي سيشارك فيه أيضاً ممثلون عن النظام السوري والمعارضة المسلحة.
وأكد رئيس "حركة وطن" العقيد فاتح حسون، المشارك في اجتماعات أستانة أن "جدول أعمال أستانة 6 المحضّر مسبقاً سيتم خلاله تثبيت حدود مناطق خفض التصعيد الأربع (الجنوبية والغوطة وحمص والشمالية)".
وأضاف حسون في حديثٍ مع "العربي الجديد"، "سنطرح نحن كقوى معارضة بعض الملفات التي تتعلق بقضايا تخدم الثورة السورية وتدين النظام وداعميه ومتابعة آليات تطبيق بنود القرار 2254، القاضي بوقف إطلاق النار وبإدخال المساعدات الإنسانية وبفك الحصار وإخراج المعتقلين".
وتابع "نصرّ على أن تكون مناطق خفض التصعيد شاملة المساحات الجغرافية المحررة، بما فيها حمص وإدلب بغض النظر عن وجود هيئة تحرير الشام في جزء من هذه المناطق، على أن يتم علاج قضية هذا التواجد لاحقاً".
والأسبوع الماضي، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن اجتماعات أستانة المقبلة، تعتبر بمثابة مرحلة نهائية للمباحثات الرامية لحل الأزمة.
وتشهد الساحة العديد من التحركات الدولية قبيل انعقاد مؤتمر أستانة 6، الذي تسعى من خلاله روسيا إلى إقناع الدول الإقليمية الفاعلة في القضية السورية، بصيغة تفاهم تصل من خلالها إلى الحدّ الأدنى من العنف من خلال مناطق "خفض التوتر"، تمهيداً للدخول في مفاوضات حل سياسي على الطريقة الروسية.
(العربي الجديد، الأناضول)