أزمة في مسلسل "زلزال": خلاف بين المخرج والمؤلف بسبب "البلطجة"

17 مايو 2019
حلا شيحة ومحمد رمضان في "زلزال" (يوتيوب)
+ الخط -

أصدر الكاتب والسيناريست المصري عبد الرحيم كمال، أمس، بياناً يتبرأ فيه من المعالجة التي قدمها إبراهيم فخر مخرج مسلسل "زلزال"، متهماً الأخير بتزييف العمل الذي قام بتأليفه، والعبث في مضمونه، وإعلاء قيم البلطجة على القيم الإنسانية الراقية، ومعلناً أنه سيتخذ الإجراءات القانونية للرد على هذا الابتذال، وفق تعبيره.

وكشف المؤلف عن أن بداية التعاون بينه وبين المخرج المذكور، جاءت عن طريق الممثل محمد رمضان الذي اقترح عليه اسم فخر. لكن بعدما تم الاتفاق على العمل بدأت المشاكل.

وقال كمال: "مع بدايات العمل اكتشفت وجود بعض الصعوبات في طريقة التعامل والتفكير والتصور الفني بيني وبين المخرج، وتجاوزتها حين أبدى تقبله وموافقته على تصوري الكامل للعمل، واعداً بالاحترام والالتزام بكافة التفاصيل والخطوط الدرامية للعمل التي اتفقنا عليها، وبدأت رحلة العمل والكتابة مع الاستمرار في عقد جلسات العمل الثلاثية بيني وبين المخرج وبطل العمل".

ووفقاً لكمال، فإن المخرج لم يلتزم بوعوده، إذ اكتشف المؤلف حدوث تغييرات في بعض خطوط الدراما وإضافة شخصيات لا علم له بها (ذات أسماء بذيئة)، وبعض الأحداث دون إعلامه بأي تعديلات، خلافاً للمتعارف عليه أخلاقياً وفنياً ومهنياً بين المخرج والمؤلف.

وأضاف كمال أنه علم بأن التغييرات طاولت حتى القيم الأساسية؛ لدرجة أن نهاية العمل أصبحت تنتصر لكل قيم الرجعية والبلطجة ومنطق الشارع، واستبدال القانون بالذراع والعنف لا بالقيم الإيجابية والإنسانية الراقية، التي أكدها عبد الرحيم أثناء كتابته حلقات المسلسل الثلاثين، التي أكملها وسلمها للشركة المنتجة.

وقال كمال في نهاية بيانه: "أعلن أسفي عن تعاملي مع السيد إبراهيم فخر مخرج العمل لعدم التزامه بأخلاقيات وأعراف المهنة، وأعلن أن هذا المسلسل لا ينتسب إليّ بحال من الأحوال كتابة، وجار مع النقابة اتخاذ كافة الإجراءات القانونية تجاه هذا المخرج، فضلاً عن باقي وكافة المسارات القانونية الممكنة لإيقاف هذا الابتذال الفني وعدم الأمانة".

يذكر أن مسلسل "زلزال" الذي يعرض حالياً ضمن موسم رمضان الدرامي، يقوم ببطولته محمد رمضان وحلا شيحة، من تأليف عبد الرحيم كمال، وإخراج إبراهيم فخر. وتدور أحداثه في فترة زلزال 1992، عن رجل يشتري منزلاً بأقساط محددة المدة والقيمة، وحين يأتي موعد سداد القسط الأخير، يطالب صاحب المنزل بتسجيل البيت باسمه والتنازل عن ملكيته، إلا أن البائع يُماطل إلى أن يقع "زلزال 1992" الذي يلقى فيه الشاري حتفه وينهار المنزل على إثر الزلزال وتبعاته، فيرفض حينها البائع تسليم قطعة الأرض التي كان المنزل يقع عليها لورثة الراحل، وهو ما يخلق صداماً بينه وبين ابن المتوفى، وعلى الرغم من وجود قصة حب تجمع الأخير بابنة البائع، فإن والد الفتاة يقف عائقاً بينهما.

دلالات
المساهمون