تتكدس اسطوانات الغاز الفارغة في محطات التعبئة في قطاع غزة ، وسط أزمة تجعل من العائلات الغزاوية غير قادرة على طهي الوجبات المنزلية المعتادة.
وباتت الأطعمة المحفوظة، مكون الوجبة الرئيسية على مائدة الفلسطيني خالد سليمان، فزوجته لن تتمكن من إعداد سفرة مما لذ وطاب من الطعام، كما يطلب أبناؤها، فاسطوانة "غاز الطهي" الخاصة بهم أعلنت عن نفادها.
ومنذ أسبوع، يحاول سليمان (35 عامًا)، تعبئة اسطوانة الغاز، إلا أن جميع محاولاته باءت بالفشل، أمام أزمة غاز الطهي التي تفاقمت مجددًا في قطاع غزة.
ويقول سليمان، وهو يقف بجوار المئات من اسطوانات الغاز المكدسة فوق بعضها البعض، والتي تنتظر دورها في التعبئة منذ أسابيع داخل إحدى المحطات، "أملك اسطوانة بديلة، لكنها تصطف في محطة تعبئة الغاز منذ أكثر من شهر، فاضطررت لحمل الاسطوانة الثانية والبحث عن من يملأها لي".
ويضيف" ماذا سنفعل الآن، وكيف ستعد زوجتي الطعام لأبناءنا ؟، وكيف سنسخن المياه ؟ وقد دخل فصل الشتاء، والكهرباء مقطوعة باستمرار ولا بديل عن موقد الغاز".
ويصف محمد جمال الحال قائلاً " حياتنا صعبة جدًا كلها أزمات، بطالة، فقر، أزمة مياه وكهرباء، وأخيرًا الغاز بسبب الحصار الإسرائيلي أيضًا".