أزمة جديدة بين روراوة وزطشي في مصر

30 يونيو 2019
خلافات قديمة(تويتر)
+ الخط -
بعيداً عن تألق المنتخب الجزائري لكرة القدم خلال نهائيات كأس أمم أفريقيا التي تقام بمصر، وتأهله في وقتٍ مبكر للدور الـ16 من المسابقة بعد فوزه على كينيا والسنغال، عاد الصراع  ليحتدم بين رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم خير الدين زطشي وسلفه محمد روراوة إلى الواجهة، مفجّراً أزمة جديدة بين الطرفين استمرت فصولها في مصر.

وكشفت صحيفة "كومبيتيسيون" الرياضية الجزائرية تفاصيل صدام قوي حصل بين روراوة وزطشي خلال وجودهما في فندق "ماريوت" بالعاصمة المصرية القاهرة، والمخصص لاستضافة الرسميّين ومسؤولي الاتحاد الأفريقي وضيوف "الكان" خلال البطولة القارية.

وقالت الصحيفة إن زطشي توجه إلى فندق "ماريوت" قبل لقاء السنغال للقاء مسؤولين في "كاف" قصد حل بعض المشاكل المتعلقة بالجماهير الجزائرية ومنها تذاكر حضور المباريات، وكان برفقته سفير الجزائر في القاهرة نذير العرباوي، قبل أن يلتقيا في الفندق، الرئيس السابق للاتحاد محمد روراوة الذي يوجد في مصر بدعوة من الاتحاد الأفريقي لحضور البطولة.

وأوضحت الصحيفة أن روراوة وزطشي تبادلا التحية، قبل أن يبادره الأول بالقول: "هنيئا لكم بل هنيئاً لنا البداية الموفقة في كأس أمم أفريقيا، ولو أنني أعتقد أن المستوى الفني في هذه البطولة ضعيف"، وردّ عليه زطشي قائلاً: "لقد شاهدت مباراة واحدة فقط من مبارياتنا وتقول إن المستوى ضعيف.. لماذا لا تقول مثلاً بأن المنتخبات التي اعتادت على الظهور بمستوى متواضع هي من تطوّرت خلال الدورة الحالية".

وواصلت الصحيفة قولها إن روراوة ردّ على "غريمه" قائلاً: "بصراحة، من بين كلّ الدورات التي حضرتها، دورة مصر هي الأضعف على الإطلاق.. في حال لم نتمكن من التتويج بلقبها فلن نستطيع تحقيق اللقب أبدا".



وكشف المصدر ذاته أن زطشي اعتبر كلام روراوة استفزازاً صريحاً له، ورفض الرد عليه مجدداً، مُفضلا مغادرة المكان تحت تأثير الغضب، بالرغم من محاولة السفير الجزائري تلطيف الأجواء بينه وبين روراوة، ما يُؤكد بأن "الحرب" التي اندلعت بين الطرفين قبل عدّة سنوات لن تنتهي في وقت قريب.

وتتسم العلاقة بين روراوة وزطشي بتوتر شديد، منذ تولي الأول رئاسة الاتحاد الجزائري، خاصة في الفترة ما بين (2009 و2017)، إذ يعيب زطشي على روراوة عرقلته وتسببه بظلمه وظلم نادي بارادو الذي يملكه، بينما يبدو أن روراوة لم يهضم لحد الساعة خروجه من الباب الضيّق للاتحاد في ربيع عام 2017.

وشهد انتخاب زطشي رئيساً لاتحاد الكرة أزمة قانونية شديدة، بسبب تدخل قوى خارجية عن الاتحاد لفرضه رئيساً بالقوة وإقصاء روراوة من سباق الترشح، وأبرزها وزير الشباب والرياضة الأسبق الهادي ولد علي بأمر من رموز النظام الحاكم في البلاد، والذي تهاوى أمام الحراك الشعبي الذي تشهده الجزائر منذ شهر فبراير/ شباط الماضي.

كما أن الأزمة بين روراوة وزطشي اشتدت أكثر خلال الجمعية العمومية للاتحاد التي جرت في شهر مايو/ أيار الماضي، إذ تبادل الطرفان الاتهامات والتصريحات النارية.
المساهمون