تحوّل التحكيم في نهائيات كأس الأمم الأفريقية المقبلة في مصر، التي تنطلق في يونيو/ حزيران 2019، إلى أزمة في ظل الأحداث الساخنة التي صاحبت المعسكر التدريبي الخاص، المقام في المغرب منذ 28 إبريل/ نيسان الماضي وحتى الخميس، لإعداد الحكام فنياً لإدارة مباريات البطولة في ثوبها الجديد بمشاركة 24 منتخباً.
وشهدت كواليس المعسكر "المغربي" الذي أشرف عليه عصام عبدالفتاح رئيس لجنة الحكام المصرية، العديد من الأحداث الساخنة أبرزها عدم زيادة عدد الحكام القادرين على التعامل مع تقنية "فار" عن 6 حكام فقط، أبرزهم جهاد جريشة المصري وهيثم قيراط التونسي وأليوم نانيت الكاميروني، وبكاري غاساما الغامبي وتسيميبا الإثيوبي، الذين أظهروا قدرة رائعة على التعامل مع الاستوديوهات والقدرة على رصد الأخطاء أولاً بأول، فيما تعثر العديد من الحكام في التعامل مع تلك التقنية واحتاجوا لمحاضرات ودورات دامت 3 أيام مكثفة.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، وشهدت الكواليس بدء الجدل مبكراً على هوية الحكم المنتظر له إدارة المباراة النهائية لأمم أفريقيا، بعدما تسربت معلومات عن وضع لجنة الحكام في الاتحاد الأفريقي قائمة أولية من 3 حكام مرشحين لإدارة المباراة النهائية، بعد استبعاد قائمة حكام دول مصر والمغرب والكاميرون ونيجيريا الأقرب للعبور للمربع الذهبي.
وشهدت الكواليس وجود حالة من الجدل حول اختيارات شابها المجاملة، وأبرزها اختيار حكم مساعد من مدغشقر مدعوماً من أحمد أحمد رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، وهو ليونيل ادرينانتيمينا الذي نال اهتماماً كبيراً من مسؤولي لجنة الحكام، وينتظر له أن ينضم للعمل مع حكم من حكام الفئة الأولى في القارّة السمراء.
وانهالت الاتهامات على رأس عبدالفتاح، بوضع حكام في إدارة الأمم الأفريقية لم يقدموا المردود الجيد في المعسكر التحكيمي، مثل أمين عمر حكم الساحة وتحسين أبوالسادات الحكم المساعد، الذي أثير جدل حول اختياره على حساب أحمد حسام طه، قبل أن يجري استدعاء الأخير في اللحظات الأخيرة للمعسكر بعد انطلاقه، بعد شنه هجوماً على عصام عبدالفتاح رئيس لجنة الحكام المصرية.