أزمة المهاجرين وهجمات المتشددين تثير قلق الألمان

12 يوليو 2016
تزايد المخاوف من المهاجرين (Getty)
+ الخط -



أظهرت دراسة استقصائية، اليوم الثلاثاء، أن الألمان كانوا أكثر خوفا خلال العام الماضي وأن قائمة مخاوفهم تصدرها احتمال وقوع هجوم إرهابي والتطرف السياسي والآثار الاجتماعية لأزمة المهاجرين.

وقالت بريجيت ريومشتيد رئيسة مركز المعلومات بالشركة التي أجرت الدراسة على 2400 ألماني: "لم يحدث أبدا في تاريخ دراساتنا أن يرتفع الشعور العام بالخوف إلى هذه الدرجة الكبيرة خلال عام واحد".

وألمانيا على أهبة الاستعداد أمنيا بسبب هجمات الإسلاميين الدامية في فرنسا وبلجيكا. وعلاوة على ذلك أثار دخول أكثر من مليون مهاجر إلى ألمانيا، معظمهم من بلدان مزقتها الحرب مثل سورية والعراق مخاوف من زيادة التكلفة والاندماج.

وقال عالم السياسة مانفريد شميت من جامعة روبريت كارلز في هايدلبرغ الذي كان مستشارا في هذه الدراسة: "الهجمات الإرهابية وشغب المتطرفين والاستقطاب السياسي بعد موجة الهجرة الكبيرة الخارجة عن السيطرة أثارت حاجة الألمان للأمن".

وكان الإرهاب على رأس قائمة المخاوف، حيث أثار قلق 73 في المائة من الألمان خلال العام الماضي مقارنة بنسبة 52 في المائة خلال العام الذي سبقه.

والسبب الثاني كان التطرف السياسي الذي سبب قلقا بين 68 في المائة من الألمان مقارنة بنحو 50 في المائة فقط منهم في العام السابق.

وزاد الخوف بدرجة لم يسبق لها مثيل من احتمال أن تسبب الهجرة توترات بين الألمان والأجانب الذين يعيشون في ألمانيا حيث ارتفع من 18 في المائة إلى 67 في المائة.

ويتوقع أن تتنافس الأحزاب السياسية على إيجاد حلول لهذه المسائل في سعيها نحو الفوز بانتخابات عام 2017.

وتراجعت شعبية المحافظين الذين تنتمي إليهم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ومعهم الحزب الديمقراطي الاشتراكي الشريك في الائتلاف العام الماضي في مواجهة حزب البديل من أجل ألمانيا المناهض للهجرة.

دلالات
المساهمون