أزمة الفنانين المغاربة بسبب كورونا تصل إلى البرلمان

14 يونيو 2020
تضرّر فنانو جامع الفنا (جلال مرشدي/Getty)
+ الخط -
ضربت الأزمة الاقتصادية التي تسبب فيها فيروس كورونا الجديد فئة الفنانين في المغرب. ووجد نجوم المغرب وفئات هشة من الفنانين أنفسهم محرومين من مصادر رزقهم، بعدما مُنعت التجمعات وفُرض التباعد الاجتماعي.

ووصلت الأزمة إلى البرلمان المغربي، إذ تقدم الفريق الاشتراكي في مجلس النواب بسؤال كتابي إلى وزير الثقافة المغربي، عثمان الفردوس، "حول الإجراءات التي ينوي القيام بها، وعلى وجه الاستعجال، لدعم الفنانين المغاربة الذين ‏يعيشون وضعية صعبة جراء هذا الوباء". 

وذكّر الفريق البرلماني بـ"الظرفية الصعبة التي تمر بها بلادنا جراء مواجهة جائحة كوفيد-19، والتي جعلت الوضعية المادية والاجتماعية لشريحة واسعة من الفنانين تتأزم".

وأشار السؤال إلى أن "‏أغلب الفنانين غير مسجلين في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، ولا يستفيدون من الحماية ‏الاجتماعية، ولم يستفيدوا من بطاقة الفنان".

وحذّر من "العطالة المؤقتة الاضطرارية التي يعيشها القطاع الفني والثقافي في بلادنا، ‏والتي ساهمت في تعميق الهشاشة التي يعيشها هؤلاء المهنيون بسبب إلغاء كل التظاهرات ‏الفنية والثقافية".

الأزمة ضربت فئة أكثر هشاشة من الفنانين المغاربة، هم الفنانون الشعبيون في شوارع وساحات البلاد. 

وفي سؤال كتابي آخر تقدّم به فريق حزب "الأصالة والمعاصرة"، طالب برلمانيون الحكومة بإجراءات لدعم الفنانين والمهنيين العاملين في "جامع الفنا"، ساحة مدينة مراكش الشهيرة عالمياً بعروضها الشعبية. 

وذكّر السؤال الحكومة بـ"توقف كل الأنشطة الثقافية والحرفية التي كانت تمثل مورد الرزق الوحيد لعدد كبير من الفنانين الشعبيين والحلايقية (فنانو الحكاية والكوميديا في الساحة)".

ولفت الفريق البرلماني إلى أنّ "جائحة كورونا قضت بشكل تام على حيوية وحركية ساحة جامع الفنا التي باتت أشبه بساحة أشباح خلال فترة الحجر الصحي، وأضرت كذلك بأصحاب الحرف والمهن المرتبطة بنشاط هذه الساحة التي تعتبر تراثاً لا مادياً إنسانياً فريداً".

دلالات
المساهمون