أزمة الغاز في لبنان إلى الحل خلال 48 ساعة

06 مارس 2014
+ الخط -
تتجه أزمة الغاز المنزلي في لبنان إلى الحل خلال 48 ساعة. 
هذا ما أكدت عليه مصادر "العربي الجديد" في وزارة الداخلية، وكذلك أوساط العاملين في شركات الغاز في لبنان. وذلك، بعدما اتخذت الوزارة قرار إغلاق شركتي "صيداكو" و"موصللي" لتعبئة الغاز في مطلع الأسبوع المقبل خوفاً من التفجيرات الأمنية. ما أدى إلى عدم القدرة على تلبية احتياجات بيروت وضواحيها من هذه المادة الأساسية خصوصاً للتدفئة.

وكشف مدير شركة "صيداكو" جمال عون لـ "العربي الجديد" أن يوم أمس الأربعاء شهد مشاورات واتصالات استمرت حتى الساعة العاشرة ليلاً.
وقال " أفضت المشاورات إلى تكليف الدفاع المدني اللبناني والأجهزة الأمنية اللبنانية بالقيام بإجراءت أمنية في محيط الشركتين".
أضاف عون أن الأجهزة الأمنية ستقوم اليوم الخميس بإعداد تقرير عن الإجراءات الامنية التي يجب على الشركتين التزامها لكي يسمح لها بمعاودة نشاطها.

ويشرح المدير العام لشركة صيداكو أنه من بين هذه الإجراءات زيادة سماكة الأبواب التي تحيط بالشركتين، وزيادة ارتفاع الجدران التي تسيّج الشركتين بحوالي 3 أمتار. إضافة الى وضع حواجز اسمنتية وتكثيف الرقابة الأمنية الذاتية.
ويقول عون إن هذه الإجراءات سترد في التقرير الذي سترفعه الأجهزة الأمنية إلى وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق اليوم الخميس. على أن يصار إلى مباشرة عمل الشركتين من جديد بعد 48 ساعة، أي عندما تقومان بتنفيذ بنود التقرير الأمني.
وتؤكد الأوساط المتابعة لسوق الغاز في بيروت وضواحيها أن سعر قارورة الغاز ارتفع حوالي 25 في المئة بعد أن أصدر وزير الداخلية والبلديات قرار إقفال شركتي التعبئة. في حين لم تستطع الشركتان المتبقيتان في بيروت تلبية حاجة المواطنين من الغاز اليوم نتيجة ارتفاع الطلب، وذلك مع صدور تقرير الأرصاد الجوية اليوم والذي يشير الى عاصفة قوية ستضرب لبنان في 9 مارس/ آذار الجاري وتستمر ستة أيام.
إلى ذلك، اعتبر الاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان، أن "عمال لبنان كأنه لا يكفيهم الأوضاع الاقتصادية الصعبة والأمنية الخطيرة، فتعمد الدولة إلى ضرب أرزاقهم بطريقة غير مسؤولة".
وأضاف الاتحاد في بيان له أنه "رغم أنين العمال في شركتي تعبئة الغاز في الأوزاعي لليوم الثالث على التوالي، تبين أنه لا نصير في الدولة ينصر قضيتهم أو يبحث في مصيرهم ومصير أكثر من مئة وثلاثين عائلة".

وحذر البيان من أن "قرار اقفال الشركتين هو قرار سياسي أكثر من كونه أمنياً، وسيؤدي إلى المزيد من تراكم الأوضاع الصعبة للعمال في شركتي تعبئة الغاز في الأوزاعي".
واعلن تضامنه مع قضيتهم، داعياً "كل الشرفاء في هذا البلد الوقوف إلى جانب عمال الشركتين وعائلاتهم".

 

دلالات
المساهمون