أزمة العراق تثير قلقاً دولياً ودعوات لتأمين عمل البرلمان

10 مايو 2016
شلل العمل البرلماني بالعراق يثير مخاوف دولية (الأناضول)
+ الخط -
أثار الوضع السياسي المتأزّم في العراق قلقاً على المستويين المحلّي والدولي، الأمر الذي دعا منظّمات دوليّة إلى التدخّل وتوجيه دعوات للسياسيين العراقيين بضرورة الخروج من المأزق، وتأمين عقد جلسة للبرلمان، واعتماد مبدأ الحوار في حل الخلافات السياسيّة.

وقال رئيس الاتحاد الأوروبي وسفراء الدول الأعضاء في الاتحاد، في بيان صحافي، إنّه "يدعم جميع الجهود المبذولة من قبل الرئاسات الثلاث العراقيّة وجميع القادة السياسيين في البرلمان لإيجاد مخرج سلمي"، ودعا الدبلوماسيون الأوروبيون الـ14، القادة السياسيين في البرلمان العراقي إلى "المشاركة العاجلة في الحوار لتشخيص الخلافات التي تعرقل عمل البرلمان".

وأكّد المصدر ذاته، أنّ "رؤساء البعثات الدبلوماسية الأوروبية يدعون جميع أعضاء البرلمان الـ 328 أن يتحدوا ويستمروا في الحوار والابتعاد عن التصرفات غير الديمقراطية خلال الجلسات البرلمانية"، كما طلب من رؤساء السلطات الحكومية "تأمين الحماية للبرلمانيين من أجل الحضور الآمن إلى الجلسة البرلمانية المقبلة".

وناشد رؤساء البعثات، القادة السياسيين "الاستماع والانتباه إلى رسائل الشعب وتوقعاته حول الإصلاح والاستقرار والديمقراطية والأمن في العراق"، مشيراً إلى أنّ "احترام حقوق الإنسان هو أمر حرج، وخصوصاً في هذا الوقت الحساس".

وأورد البيان ذاته، أن "للشعب الحق الديمقراطي في التعبير عن نفسه بحرية، وبطرق سلميّة في الشوارع وفي الإعلام، ممّا يعدّ أمراً حيويّاً وجزءا من برنامج الإصلاحات العراقي".

وشدّد الاتحاد، على "ضرورة إعطاء الأولويّة لمتابعة الإصلاحات في السياسة والاقتصاد والإدارة العامة، والحرب ضد الفساد، كما أنّ الحكومة الشاملة يجب تستولي على اهتمام جميع السياسيين العراقيين وقادة الأحزاب"، مشيراً إلى أنّ "الدبلوماسيين الأوروبيين يجدّدون دعوتهم لتركيز جميع الجهود من أجل الوحدة الوطنية لمكافحة (داعش) والبحث عن المصالحة على المستوى الوطني والمحلّي، لتسهيل عودة الملايين من العوائل المهجّرة في العراق".

يشار إلى أن اقتحام أتباع الصدر مبنى البرلمان العراقي واعتداءهم على المتظاهرين، فاقم من الأزمة السياسيّة التي يمرّ بها العراق، وتسبب بتعطيل عمل السلطة التشريعيّة فيه، الأمر الذي قد يدفع البلاد باتجاه أزمات خانقة.