أزمة الأهلي... حياة المدرب الهولندي واللاعبين في خطر

17 اغسطس 2016
هجوم الجماهير على اللاعبين (العربي الجديد)
+ الخط -

تصاعدت حدة الأزمة في الأهلي المصري بعد تلقي الفريق الأول لكرة القدم ضربتين موجعتين خلال أسبوع واحد بخسارة بطولة كأس مصر إثر الهزيمة أمام غريمه الزمالك في المباراة النهائية (3 – 1)، ومن بعدها الخروج من الدور ربع النهائي لبطولة دوري أبطال أفريقيا التي يحمل الرقم القياسي في ألقابها.

وانقسمت الإدارة والجماهير ما بين مؤيد ومعارض لبقاء أو رحيل الهولندي مارتن يول المدير الفني الذي اشتبك مع بعض أفراد الجماهير بعد مباراة زيسكو يونايتد في الجولة الخامسة، والتي انتهت بالتعادل (2 – 2) في السويس قبل أن يعتذر لجماهير القلعة الحمراء عن ضياع البطولتين.

واضطر الجهاز الفني بقيادة الهولندي مارتن يول المدير الفني إلى إلغاء مران الفريق الثلاثاء على ملعب النادي في العاصمة المصرية القاهرة، بعد اقتحام مجموعة من أولتراس أهلاوي أبواب النادي وهجومها على اللاعبين في الملعب وتناولهم بالسباب وإلقاء الشماريخ التي كاد أحدها أن يحرق وجه حسام غالي الذي هتفت ضده: "حسام غالي يا عم، خلي عندك دم"، الأمر الذي أجبره على مبادلتهم الشتائم.

وكاد الأمر يتطور إلى اشتباك بالأيدي كما حدث في رحلة العودة من السويس بعد التعادل مع زيسكو يونايتد الزامبي، كما طالبت الجماهير إدارة النادي بالاستغناء عن اللاعب صالح جمعة بعد ظهوره مؤخرا في حفلات ليلية في الساحل الشمالي وهتفت ضد صبري رحيل قائلة: "صبري يا رحيل، قميص الأهلي ثقيل".

وصبت الجماهير غضبها على مدير الكرة سيد عبد الحفيظ مرددة: "واحد إثنين عبد الحفيظ فين"، وهاجمت اللاعبين عمرو جمال ومؤمن زكريا بسبب تراجع مستواهما، وكذلك عماد متعب وحسام عاشور وأحمد حجازي ووليد سليمان وعبد الله السعيد، وطالبت بتصعيد الناشئين لإنقاذ الفريق وهتفت: "اصحى فوق، الأهلي مش هيموت".

في المقابل نال مارتن يول قسطاً كبيراً من الشتائم والهتافات ومن أبرزها: "مارتن يول فوق من الغيبوبة الأهلي مش سبوبة"، وهناك من حاول الاعتداء عليه لولا تدخل قوات الأمن التي حالت بينه وبين الغاضبين ليس بسبب خسارة كأس مصر والخروج الأفريقي فقط، ولكن أيضا بسبب اعتدائه على أحد أفراد الجماهير بعد مباراة زيسكو في السويس.

وشددت قوات الأمن المكلفة بحماية اللاعبين حصارها على غرفة الملابس التي دخلها اللاعبون وأعضاء الجهاز الفني بعد إلغاء التدريب، وتم استدعاء قوات إضافية لتأمين خروج اللاعبين والجهاز الفني، إلا أن أعضاء أولتراس انصرفوا بعد فترة ليعود الهدوء إلى مقر النادي في مدينة نصر، والذي كان قد تم اختياره للتدريب بدلا من ملعب مختار التيتش في الجزيرة هربا من الأولتراس الذي زحف أعضاؤه إلى مدينة نصر بأعداد كبيرة.

وأصدرت إدارة النادي بياناً جاء فيه: "في إطار لقاءاته المتواصلة خلال الأيام القليلة الماضية، قرر مجلس إدارة النادي الأهلي التمهل قبل أي قرار يخص كرة القدم بالنادي لحين تسلم كل التقارير الفنية والإدارية والطبية الخاصة بالنادي، ومناقشة تلك التقارير وأداء قطاع كرة القدم ونتائجه خلال الموسم الحالي الذي سينتهي رسميا بالنسبة لفريق الأهلي بمباراة أسيك ميموزا في مدينة أبيدجان في الرابع والعشرين من شهر أغسطس الحالي".

وأضاف البيان: "ومع كامل احترام واعتزاز إدارة الأهلي لجماهير النادي وأبنائه الذين مهما كان حجم غضبهم الصادق وحزنهم وانفعالاتهم التي تعكس مدى ارتباطهم بناديهم وغيرتهم عليه، إلا أن إدارة النادي ترفض أي ضغوط أو مطالب للتسرع في اتخاذ أي قرارات أو خطوات، ولن تعلن الإدارة رؤيتها أو سياستها الكروية الجديدة إلا عقب انتهاء مباراة الفريق مع أسيك ميموزا، حيث سيقدم مجلس إدارة الأهلي بعد هذه المباراة رؤيته الكاملة وكافة قراراته الخاصة من أجل اعادة هيكلة قطاع الكرة بمناصبها ولجانها وأجهزتها".

المساهمون