أزمة أوكرانيا تتلاعب بأسعار النفط

12 مارس 2014
النفط يتعافي في سوق لندن
+ الخط -

تتلاعب أزمة أوكرانيا بالاسواق العالمية هذه الايام، وتأرجحت أسعار النفط، أمس، صعوداً وهبوطاً تبعاً للتصريحات السياسية المتبادلة بين واشنطن وموسكو.
وتعافت العقود الآجلة لخام القياس الدولي مزيج برنت، يوم الثلاثاء، واغلقت فوق 108 دولارات للبرميل مع تأجج المخاوف من تعطل في الامدادات جراء الأزمة الأوكرانية المتفاقمة، لكن الخام الاميركي هبط دولاراً بفعل القلق إزاء نمو الطلب في الولايات المتحدة والصين، أكبر بلدين مستهلكين للنفط في العالم، وذلك حسب رويترز.

وفي أسوأ مواجهة بين الشرق والغرب منذ الحرب الباردة، قالت روسيا إن الولايات المتحدة رفضت دعوة لعقد محادثات جديدة لحل أزمة أوكرانيا.
وتبدأ الولايات المتحدة تدريبات عسكرية، كانت مقررة سلفاً، في المنطقة. وأنهت عقود برنت تسليم ابريل/ نيسان جلسة التداول مرتفعة 47 سنتاً أو 0.43 بالمئة، لتسجل عند التسوية 108.55 دولارات للبرميل.

لكن عقود الخام الأميركي الخفيف هبطت 1.09 دولار أو 1.08 بالمئة، لتسجل عند التسوية 100.03 دولار للبرميل بعدما كانت تراجعت في وقت سابق من الجلسة عن مستوى 100 دولار للمرة الاولى وسط توقعات بزيادة في مخزونات الخام، ما زاد القلق بشأن نمو الطلب على النفط.
وقال تتسو إموري، مدير صندوق السلع الأولية في أستاماكس للاستثمار: "السوق مدفوعة بالعوامل الجيوسياسية لا العوامل الأساسية، لذا من الصعب التكهن باتجاه واضح للأسعار.. هناك بعض الضغوط من البيانات الضعيفة للاقتصاد الصيني وتحسن الطقس في أميركا الشمالية".
ومن المتوقع أن تكون مخزونات الخام الأميركية قد ارتفعت الأسبوع الماضي مع انتهاء موجة طقس شديد البرودة وبدء شركات التكرير في إغلاق معامل لإجراء أعمال الصيانة المقررة بعد موسم ذروة الاستهلاك. وتأتي تلك التوقعات إثر بيانات صينية تظهر تراجعاً حاداً في الصادرات، ما ينبئ بتباطؤ في النشاط الاقتصادي.

المساهمون