أزمة أوكرانيا تبث الرعب في أسواق الطاقة العالمية

17 مارس 2014
مخاوف عالمية على إمدادات النفط والغاز
+ الخط -
ثارت موجة من القلق في أسواق الطاقة العالمية على خلفية تفاقم الأزمة الأوكرانية، واشتعال الخلاف بين روسيا والغرب حول شبه جزيرة القرم، أدت إلى ارتفاع أسعار النفط، ومخاوف من قطع إمدادات الغاز.

وفى الوقت، الذى صوت فيه لصالح انفصال شبه جزيرة القرم عن أوكرانيا، والانضمام لروسيا بأغلبية أكثر من 93% من الناخبين، رفض الغرب والحكومة الأوكرانية التصويت ووصفوه بأنه غير شرعي.

وعقب التصعيد السياسي، شهدت التعاقدات الآجلة لخام، مزيج برنت، ارتفاعاً صباح اليوم الاثنين، فوق 108 دولارات للبرميل، عقب تفاقم الأزمة في أوكرانيا إلى إثارة مخاوف من تعطل الإمدادات.

كما ارتفع خام غرب تكساس، وسط تصاعد الأزمة، التي قد تشهد فرض واشنطن وأوروبا تدابير عقابية ضد أهداف روسية منتقاة في وقت قريب.

وأدت الأزمة أيضا الى رفع وكالة الطاقة الدولية توقعاتها للاستهلاك العالمي من النفط عام 2014.

ومع اشتعال الصراع بين أوكرانيا وروسيا، سيطرت قوات وزارة الداخلية الأوكرانية بشكل كامل على شبكة نقل، وتوزيع الغاز ووضعتها تحت حراسة خاصة.

ونقلت وسائل إعلام أوكرانية تهديدات جماعة يمينية بالرد على أي غزو روسي بمهاجمة خطوط الأنابيب، التي تنقل صادرات الغاز الروسية إلى أوروبا الغربية عبر أوكرانيا، وهو ما عزز مخاوف عالمية من التأثيرات السلبية المتصاعدة على إمدادات الغاز.

وكانت المجموعة الروسية العملاقة، الناشطة في مجال الغاز "غازبروم"، قد هددت في بداية شهر مارس آذار الجارى، بوقف صادراتها من الغاز إلى أوكرانيا بسبب متأخرات بقيمة 1.89 مليار دولار على أوكرانيا، مما دفع الأوربيين الى البحث عن بدائل لمواجهة هذه التهديدات.

وعقد البرلمان الأوروبي اجتماعاً يوم 9 مارس آذار الجاري، تناول فيه إمكانية استخدام الممر التركى بديلاً لأوكرانيا، ويشمل الممر خطين لنقل الغاز الطبيعي الأذربيجاني إلى أوروبا وهما، TANAP، وTAP. ، كما درس البرلمان إمكانية تدعيم خطوط أنابيب الغاز القادم من أذربيجان بكميات من الغاز العراقي والإسرائيلي لتلبية احتياجات الدول الأوروبية.

المساهمون