أزمة "نداء تونس": محسن مرزوق يستقيل من الأمانة العامة

13 ديسمبر 2015
مرزوق قال إن مسؤوليته صارت شكلية ودون أهمية (الأناضول)
+ الخط -

أعلن الأمين العام لحزب نداء تونس، محسن مرزوق، اليوم، عن استقالته من منصبه. وقال: "سأقابل رئيس الحزب، السيد محمد الناصر، لإعلامه بأني أتخلى عن هذه المسؤولية، التي صارت شكلية وليست لها أية أهمية، وسأسترجع مكاني بين بقية مناضلي الحركة".


وبدأت الأزمة في الحزب، الذي فاز في انتخابات 2014، قبل ما يزيد عن شهرين، عندما تفجر خلاف حاد حول المناصب القيادية بالحزب بين فريقين، يقود الأول حافظ قائد السبسي، نجل الرئيس الباجي قائد السبسي، بينما يتزعم الثاني محسن مرزوق الأمين العام للحزب.

وأضاف مرزوق أنه لن يستقيل من حزب نداء تونس، وسيستمر في قيادة المشروع المجتمعي للحزب، و"إنقاذ البلاد من المال السياسي (الفاسد)"، مشيرا إلى أن حل الأزمة في الحزب "يتطلب مؤتمرا انتخابيا ديمقراطيا وليس تشكيل لجان متحيزة" في إشارة إلى لجنة شكلها مؤسس الحزب، الباجي قايد السبسي في 29 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي لحل الأزمة داخل نداء تونس.

وتابع مرزوق"الشكل الحالي لنداء تونس انتهى ولا بد من روح جديدة وليس حزباً جديداً".
من جانبه، أعلن القيادي بحزب نداء تونس، لزهر العكرمي، في ذات الاجتماع، عن رفضه مبادرة الرئيس السبسي لحل الأزمة داخل حركة نداء تونس.

وأضاف العكرمي: "سنقود بلادنا وشعبنا، ونعلن موت لجنة الـ 13"، و تابع: "نحن لا نحكم اليوم ...هؤلاء باعونا".

وقبل يومين، أعلنت لجنة الـ 13، التي شكلها الرئيس الباجي قائد السبسي، لقيادة الوساطة بين الفريقين عن خريطة طريق لحل الأزمة، بعقد مؤتمر توافقي في شهر كانون الثاني/ يناير المقبل ومؤتمر انتخابي منتصف العام المقبل.

ومحسن مرزوق من مؤسسي حركة نداء تونس في يونيو/ حزيران 2012، ونشط أواخرالثمانينيات ضمن أقصى اليسار الطلابي. وقاد خلال خريف 2014 الحملة الانتخابية الرئاسية للباجي قايد السبسي، وتم انتخابه أمينا عاما لحركة نداء تونس في 13 مايو/ أيار الماضي خلفا لوزير الخارجية الحالي الطيب البكوش.