أزمات أوكرانيا تزيد متاعب الجالية العربية

18 يونيو 2016
رئيس البيت العربي في أوكرانيا(فيسبوك)
+ الخط -


لم يسلم أبناء الجالية العربية في أوكرانيا من الأزمات السياسية والاقتصادية التي تعيشها البلاد منذ الإطاحة بالرئيس فيكتور يانوكوفيتش قبل أكثر من عامين.

ويقدر رئيس البيت العربي في أوكرانيا، صلاح زقوت، عدد أبناء الجالية العربية في أوكرانيا بنحو 20 ألفا، مشيراً إلى أن معظمهم سوريون وفلسطينيون، ويليهم العراقيون والأردنيون، بالإضافة إلى عدد من المصريين وأبناء بلدان المغرب العربي.

ويقول زقوت في اتصال مع "العربي الجديد" من العاصمة الأوكرانية كييف: "أغلبهم من الطلاب والمتزوجين من الأوكرانيات، مع وجود عدد محدود من عائلات فرّت من بلدان مضطربة مثل سورية والعراق".

وحول تأثير الأزمات التي تمر بها أوكرانيا على حياة أبناء الجالية، يضيف: "لم نتأثر بتغيير الحكومة كثيراَ، وإنما بالأزمة الاقتصادية في ظل انهيار قيمة العملة الأوكرانية من 8 هريفنا للدولار الواحد إلى 25 هريفنا، وارتفاع أسعار الكهرباء والخدمات، مع بقاء الأجور كما هي، خاصة وأن أغلب العرب لا يعملون برواتب ثابتة".

ويوضح زقوت الذي يقيم في أوكرانيا منذ قرابة عقدين، أن فرص الطالب العربي في إيجاد عمل في إطار تخصصه بعد التخرج، تكاد تكون معدومة، ويتابع: "إذا تخرج 500 طالب في كلية الطب، سيعمل 25 منهم ضمن تخصصهم في أحسن الأحوال".




أما في شرق أوكرانيا، فبعد تصاعد أعمال القتال في أبريل/نيسان 2014، لم يعد أمام الطلاب العرب بجامعاتها من بديل سوى التحول إلى جامعات بمدن أكثر هدوءاً، كما اتجهت العائلات المختلطة إلى كييف ومناطق أخرى أكثر أماناً. ويشير زقوت إلى أن عدد العرب الذين لا يزالون موجودين شرق البلاد لا يتجاوز العشرات.

ويهدف البيت العربي الذي تأسس في عام 1998، إلى الدفاع عن حقوق أبناء الجالية العربية واندماجهم في المجتمع الأوكراني مع الحفاظ على ثقافتهم العربية، وتعريف الأوكرانيين بالبلدان العربية من خلال تنظيم فعاليات في مناسبات وطنية.