خلال رحلة البحث عن حياة أخرى وإن كان البشر وحيدين في هذا الكون، الفسيح والمذهل، التقط تليسكوب وكالة ناسا لأبحاث الفضاء كوكباً يشارك الأرض في الكثير من المعايير، بعدما كان تم الإعلان في عام 1995 عن العثور على أوّل كوكب يدور حول نجم آخر شبيه بشمسنا، غير أنه كان مختلفاً عن طبيعة الأرض.
واستضافت ناسا، أول من أمس، مؤتمراً صحافياً بالأقمار الصناعية، للإعلان عن اكتشافها أرضاً ثانية عن طريق التليسكوب كيبلر، وأطلقت عليه اسم "كيبلر 452b". الكوكب يشبه الأرض إلى حد كبير، ويدور في مدار نجم شبيه بالشمس على المسافة ذاتها التي يلفّ بها كوكبنا حول شمسنا. والجدير بالذكر أنّ الاكتشافات السابقة التي رجّحت احتمالية وجود حياة على كواكب أخرى لم تكن مماثلة للأرض أو شبيهة بها. وقد أطلق جون غرانسفيلد، رئيس علوم ناسا، اسم "الأرض 2.0" على الكوكب الأقرب إلينا لغاية اليوم، إذ يبعد 1400 سنة ضوئية.
وعلى الرغم من دوران "كيبلر 452b" أو "الأرض 2.0" حول نجم شبيه بالشمس، لكنه يأخذ وقتاً أطول من كوكبنا لإكمال دورته يصل إلى 385 يوماً، أي خمسة بالمئة أطول من دورة الأرض. وذلك بسبب حجم شمسه التي تزيد بنسبة أربعة بالمئة عن شمسنا. ويرجّح العلماء إمكانية وجود براكين وجاذبية تضاعف تلك الموجودة على أرضنا، إذا كان الكوكب صخرياً كما يعتقدون.
لم يكن الكوكب الجديد وحده هو الاكتشاف الذي أعلنت عنه "ناسا"، إذ التقط التليسكوب نفسه عالماً من الكواكب التي تدور في الفلك ذاته، قد تصل إلى 500، تبيّن أنّ اثني عشر كوكباً منها يقلّ قطرها أكثر من مرّتين عن قطر الأرض. وتوقّع العلماء وجود مياه على سطح تلك الكواكب لتواجدها على مسافات قد تسمح للطاقة المنبعثة من النجوم بوجود المياه عليها، إن توفّرت الشروط المطلوبة لذلك.
أمّا عن النجم الشبيه بالشمس الذي يدور حوله "كيبلر 452b"، فيقول العلماء إنّه أقدم من شمسنا بمليار و500 عام. الأمر الذي قد ينبئنا بمصير الأرض، لأنّه قد يشير إلى ما سيحدث لكوكبنا في المستقبل. وذلك لأنّ الطاقة المتزايدة الناتجة عن شمسه قد تؤدي إلى جفاف سطحه وتبخّر محيطاته، حيث يزول بخار المياه من الكوكب إلى الأبد. وإنّ ما يتعرّض له "كيبلر 452b" الآن قد تمرّ به الأرض بعد مليارات السنين من الآن، وذلك لأنّ وهج الشمس يزداد مع التقدّم في الزمن.
اقرأ أيضاً: للمرة الأولى في التاريخ: هذا هو كوكب بلوتو
في المقابل، تساءل الدكتور دون بولاكو، من جامعة وارويك في بريطانيا، عمّا إذا كان الكوكب صخرياً أم مجرّد كرة غازية أو شيئاً أكثر غرابة، كونهم في الوقع لا فكرة لديهم عن ذلك، كما لفت إلى صعوبة قياس كتلته في حال كان صخرياً.
خبر وجود كوكب شبيه بأرضنا لم يمرّ من دون إدخال الدين في الموضوع، فكتبت إحدى الصحف إنّ الاكتشاف الجديد برهان كافٍ لوجود الكثير من الكواكب المماثلة في المئة مليون مجرّة التي نعلم عنها والتي تحوي كل منها 300 مليار نجم. هدف المقال إلى تسليط الضوء على موقف الأديان من الأمر في حال العثور على حياة أخرى وتوقّع أن يبدأ كلّ منها بالبحث عن إثباتات في كتبه تشير إلى أنّهم أدركوا ذلك قبل حدوثه. وتطرّق المقال إلى الإنجيل (الكتاب المقدّس لدى المسيحيين)، الذي ورد فيه أنّ الأرض هي مركز الكون وأنّ البشر وحدهم خلقوا على صورة الله وأنّ الحياة بأكملها أنجزت في غضون أيام. وأنّ الإنجيل لم يذكر وجود مخلوقات فضائية أو ما شابه ذلك. كما لفت المقال إلى ضعف الدين أمام الاكتشافات العلمية وكيف أنّ إمكانية وجود حياة في مكان آخر تدعو إلى العديد من التساؤلات، عن مصيرهم بعد الوفاة، وعن إمكانية رحيلهم إلى الجنّة أو جهنّم كما سكّان الأرض. ولفت إلى أنّ رجال الدين لن يعجزوا عن التصريح أنّ كتبهم السماوية ذكرت ذلك، كما فعلوا سابقاً أمام العديد من الاكتشافات العلمية.
يبقى الاكتشاف بالغ الأهمية، بالنسبة للعلماء وللجميع، ويبعث الأمل في البحث عن المزيد من الكواكب لإيجاد حياة أخرى أو مكان قد يلجأ إليه سكّان الأرض في حال تهدّد كوكبهم بالزوال، لإنقاذ الجنس البشري، بغض النظر عمّا قد ينتج عنه من تساؤلات دينية أو علمية.
واستضافت ناسا، أول من أمس، مؤتمراً صحافياً بالأقمار الصناعية، للإعلان عن اكتشافها أرضاً ثانية عن طريق التليسكوب كيبلر، وأطلقت عليه اسم "كيبلر 452b". الكوكب يشبه الأرض إلى حد كبير، ويدور في مدار نجم شبيه بالشمس على المسافة ذاتها التي يلفّ بها كوكبنا حول شمسنا. والجدير بالذكر أنّ الاكتشافات السابقة التي رجّحت احتمالية وجود حياة على كواكب أخرى لم تكن مماثلة للأرض أو شبيهة بها. وقد أطلق جون غرانسفيلد، رئيس علوم ناسا، اسم "الأرض 2.0" على الكوكب الأقرب إلينا لغاية اليوم، إذ يبعد 1400 سنة ضوئية.
وعلى الرغم من دوران "كيبلر 452b" أو "الأرض 2.0" حول نجم شبيه بالشمس، لكنه يأخذ وقتاً أطول من كوكبنا لإكمال دورته يصل إلى 385 يوماً، أي خمسة بالمئة أطول من دورة الأرض. وذلك بسبب حجم شمسه التي تزيد بنسبة أربعة بالمئة عن شمسنا. ويرجّح العلماء إمكانية وجود براكين وجاذبية تضاعف تلك الموجودة على أرضنا، إذا كان الكوكب صخرياً كما يعتقدون.
لم يكن الكوكب الجديد وحده هو الاكتشاف الذي أعلنت عنه "ناسا"، إذ التقط التليسكوب نفسه عالماً من الكواكب التي تدور في الفلك ذاته، قد تصل إلى 500، تبيّن أنّ اثني عشر كوكباً منها يقلّ قطرها أكثر من مرّتين عن قطر الأرض. وتوقّع العلماء وجود مياه على سطح تلك الكواكب لتواجدها على مسافات قد تسمح للطاقة المنبعثة من النجوم بوجود المياه عليها، إن توفّرت الشروط المطلوبة لذلك.
أمّا عن النجم الشبيه بالشمس الذي يدور حوله "كيبلر 452b"، فيقول العلماء إنّه أقدم من شمسنا بمليار و500 عام. الأمر الذي قد ينبئنا بمصير الأرض، لأنّه قد يشير إلى ما سيحدث لكوكبنا في المستقبل. وذلك لأنّ الطاقة المتزايدة الناتجة عن شمسه قد تؤدي إلى جفاف سطحه وتبخّر محيطاته، حيث يزول بخار المياه من الكوكب إلى الأبد. وإنّ ما يتعرّض له "كيبلر 452b" الآن قد تمرّ به الأرض بعد مليارات السنين من الآن، وذلك لأنّ وهج الشمس يزداد مع التقدّم في الزمن.
اقرأ أيضاً: للمرة الأولى في التاريخ: هذا هو كوكب بلوتو
في المقابل، تساءل الدكتور دون بولاكو، من جامعة وارويك في بريطانيا، عمّا إذا كان الكوكب صخرياً أم مجرّد كرة غازية أو شيئاً أكثر غرابة، كونهم في الوقع لا فكرة لديهم عن ذلك، كما لفت إلى صعوبة قياس كتلته في حال كان صخرياً.
خبر وجود كوكب شبيه بأرضنا لم يمرّ من دون إدخال الدين في الموضوع، فكتبت إحدى الصحف إنّ الاكتشاف الجديد برهان كافٍ لوجود الكثير من الكواكب المماثلة في المئة مليون مجرّة التي نعلم عنها والتي تحوي كل منها 300 مليار نجم. هدف المقال إلى تسليط الضوء على موقف الأديان من الأمر في حال العثور على حياة أخرى وتوقّع أن يبدأ كلّ منها بالبحث عن إثباتات في كتبه تشير إلى أنّهم أدركوا ذلك قبل حدوثه. وتطرّق المقال إلى الإنجيل (الكتاب المقدّس لدى المسيحيين)، الذي ورد فيه أنّ الأرض هي مركز الكون وأنّ البشر وحدهم خلقوا على صورة الله وأنّ الحياة بأكملها أنجزت في غضون أيام. وأنّ الإنجيل لم يذكر وجود مخلوقات فضائية أو ما شابه ذلك. كما لفت المقال إلى ضعف الدين أمام الاكتشافات العلمية وكيف أنّ إمكانية وجود حياة في مكان آخر تدعو إلى العديد من التساؤلات، عن مصيرهم بعد الوفاة، وعن إمكانية رحيلهم إلى الجنّة أو جهنّم كما سكّان الأرض. ولفت إلى أنّ رجال الدين لن يعجزوا عن التصريح أنّ كتبهم السماوية ذكرت ذلك، كما فعلوا سابقاً أمام العديد من الاكتشافات العلمية.
يبقى الاكتشاف بالغ الأهمية، بالنسبة للعلماء وللجميع، ويبعث الأمل في البحث عن المزيد من الكواكب لإيجاد حياة أخرى أو مكان قد يلجأ إليه سكّان الأرض في حال تهدّد كوكبهم بالزوال، لإنقاذ الجنس البشري، بغض النظر عمّا قد ينتج عنه من تساؤلات دينية أو علمية.