أردوغان يُعرب عن تضامن تركيا مع قطر

06 يونيو 2017
من لقاء سابق بين أمير قطر والرئيس التركي (Getty)
+ الخط -

تلقى أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مساء الإثنين، اتصالا هاتفيا من الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بحثا خلاله تطورات الأحداث في منطقة الخليج، وعددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وقالت وكالة الأنباء القطرية (قنا) إن "الرئيس التركي أعرب عن تضامن تركيا مع دولة قطر، في ظل الأزمة المتفاقمة مع بعض دول الخليج".

كما عبّر أردوغان عن استعداد تركيا للتعاون "بكافة السبل الكفيلة والجهود المبذولة للعمل على رأب الصدع وتجاوز الخلافات".

وذكرت وكالة "الأناضول" أن أردوغان أجرى اتصالا هاتفيا بالعاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز. وقالت إن الاتصال شهد "استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تطويرها في مختلف المجالات، إلى جانب بحث تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، من دون أن تشكف عن مزيد من التفاصيل.

وكانت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر قد أعلنت، صباح الإثنين، عن قطع علاقاتها الدبلوماسية والقنصلية مع دولة قطر، وغلق معابرها البرية والجوية والبحرية معها.

وأمس الإثنين، أكد نائب رئيس الوزراء التركي، نعمان كورتولموش، أن رجب طيب أردوغان، يعمل على الوساطة في الأزمة التي اندلعت بين قطر وكل من الإمارات والسعودية.

وخلال المؤتمر الصحافي، الذي أعقب اجتماع الحكومة التركية الأسبوعي، قال كورتولموش، إن "الشرق الأوسط معقد بما فيه الكفاية، ونحن نمر بلحظة جدية من عدم الاستقرار السياسي. إن الشرق الأوسط ليس في الوضع الذي يتيح له تحمّل أزمة جديدة، نتمنى من الجميع التصرف بمقتضيات العقل السليم لمنع ظهور أزمة جديدة وكبيرة، إن تركيا مقتنعة بضرورة إيجاد الحل السياسي عبر بقاء القنوات الدبلوماسية مفتوحة مع قطر".

وقبل ذلك، قال وزير الخارجية التركي، مولود جاووش أوغلو، إن "تركيا مستعدة لتقديم كافة أشكال الدعم الممكن لتطبيع الأمور بين الأشقاء الخليجيين"، بحسب وكالة "الأناضول".

وعبّر وزير الخارجية التركي، خلال مؤتمر صحافي جمعه بنظيره الألماني، سيغمار غابريل، في العاصمة التركية أنقرة، عن "حزن" بلاده للأزمة الأخيرة بين دول الخليج العربي، داعيا إلى "استمرار الحوار"، مؤكدا أن "الأزمة الأخيرة في الخليج أمر يبعث على الحزن".

وتابع: "وإن كانت التطورات محزنة، فنحن نعتبر وحدة، وتضامن منطقة الخليج من وحدتنا، ونعمل على المشاركة في هذا الأمر، وهناك العديد من العمل المشترك".

وأضاف: "من الممكن أن تعيش الدول مشاكل، ولكن في جميع الأحوال لا بد من استمرار الحوار، ليتم تجاوز المشاكل الموجودة عبر الطرق السلمية"، مضيفا: "شعرنا بالحزن للمشهد الحالي، ونحن مستعدون لفعل كل ما يمكننا لتجاوز هذا المشهد".


(العربي الجديد)