اتصل الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مساء اليوم الإثنين، بنظيره الروسي، فلاديمير بوتين، ليبلغه الهجومَ الذي أودى بالسفير الروسي لدى أنقرة، أندريه كارلوف، فيما توالت ردود الأفعال الدولية المستنكرة للاعتداء.
ودان الرئيس التركي السابق، عبدالله غول، عبر حسابه على "تويتر"، مقتل السفير الروسي: "لم يكن المستهدف في الهجوم السفير كارلوف، بل هو علاقة الصداقة التركية الروسية".
وشددت الخارجية التركية على أن "أنقرة ستواصل بذل كافة الجهود مع روسيا وشركائها الآخرين من أجل محاربة الإرهاب"، معبرة عن إدانتها الهجوم الذي وصفته بـ"الإرهابي"، مؤكدة أن "التحقيقات ستُجرى على نحو واسع، وأن المسؤولين عن الهجوم سيمثلون أمام العدالة".
وقال رئيس لجنة الأمن في الدوما الروسي، فيكتور أوزيروف، إن "فقد السفير الروسي حياته على خلفية الهجوم المسلح الذي استهدفه خلال مشاركته في معرض صور لن يؤثر سلبًا على العلاقات بين تركيا وروسيا".
ودان الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، اغتيال السفير الروسي في تركيا، وقال ترامب في بيان إنه يقدم "تعازيه لعائلة وأقارب سفير روسيا لدى تركيا اندري كارلوف الذي اغتاله إرهابي إسلامي متشدد".
وأضاف أن "اغتيال سفير يشكل انتهاكاً لكل قواعد العالم المتمدن ويجب أن يكون هناك إجماع على إدانته".
من جهته، ندد وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، بالاعتداء، وقال، إن بلاده مستعدة لمساعدة روسيا وتركيا في التحقيق بشأن الهجوم.
وقال كيري في بيان: "الولايات المتحدة تدين اغتيال السفير الروسي في أنقرة".
وتابع: "نحن مستعدون لتقديم المساعدة لروسيا وتركيا في تحقيقاتهم في الهجوم الخسيس الذي يعد، أيضاً، هجوماً على حق كل الدبلوماسيين في التقدم بسلام وأمان لتمثيل بلادهم في أنحاء العالم".
ودانت وزارة الدفاع الأميركية الهجوم أيضاً.
وبالإضافة إلى إدانة كيري، نددت وزارة الخارجية الأميركية بالاعتداء، إذ قال المتحدث باسمها، جون كيربي: "تابعنا الأخبار التي أفادت أن السفير الروسي في تركيا قد تعرض لهجوم من رجل مسلح في أنقرة. إننا ندين عمل العنف هذا بغض النظر عن مصدره".
من جهته، قال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، استيفان دوغريك: "نحن ندين الهجوم على السفير الروسي (لدى أنقرة أندريه كارلوف) ولا يوجد ما يبرر أي هجوم على الدبلوماسيين"، وذلك في المؤتمر الصحافي الذي عقده المتحدث الأممي بمقر المنظمة الدولية بنيويورك، وأعرب خلاله عن "الأمل في مثول الجناة إلى العدالة".
واستنكر وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، الاغتيال في تغريدة عبر حسابه الخاص على "تويتر"، معبراً عن "صدمته لدى تلقّيه نبأ تعرض كارلوف لهجوم مسلح".
ووصف الهجوم بأنه "جريمة دنيئة"، معرباً عن تعاطفه مع عائلة كارلوف، وتنديده الشديد بالهجوم.
وتعرض السفير كارلوف لهجوم مسلح أثناء إلقائه كلمة في معرض للصور تمّ تنظيمه بالتعاون بين السفارة الروسية وبلدية جنقايا في أنقرة، ما أدى إلى مقتله.
ويأتي هذا الهجوم بينما تشهد العلاقات بين تركيا وروسيا تحسناً، منذ أشهر، بعد أزمة دبلوماسية نجمت عن إسقاط الطيران التركي في نوفمبر/ تشرين الثاني 2015 طائرة حربية روسية فوق الحدود السورية التركية.