وبينما نفى أردوغان أيضا الأخبار، التي تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي فيما يخص لقاءه برئيس النظام السوري، بشار الأسد، في أستانة، أكد أن بلاده ما زالت على توافق مع كل من إيران وروسيا من خلال عملية أستانة.
وتابع في ردّه عن إمكانية شن عمليات عسكرية في محافظة إدلب، بالقول: "ننتظر باهتمام اجتماعات أستانة التي ستجري في الرابع عشر من الشهر الحالي". ومضى قائلا "نقود العملية (أستانة) بالتوافق مع روسيا كما في السابق فيما يخص إدلب، وبهذا الشكل تستمر العملية الآن. لا يوجد أي خلاف بيينا وبين روسيا في هذا الأمر الآن، ولم توجد أي نقطة من الممكن أن تكون موقع خلاف خلال لقاءاتنا مع المسؤوليين الإيرانيين، ولذلك أظن أنه بعد لقاءات أستانة ستستمر اللقاءات الصحية بيننا، وتستمر التطورات باتجاه إيجابي".
وخلال إجابته عن أسئلة الصحفيين الذين رافقوه في زيارته للعاصمة الكازاخية، قال الرئيس التركي: "لقد قام الأصدقاء بتوقيع العقود فيما يخص منظومة (إس 400)، وعلى معرفتي فقد تم أيضا تقديم الدفعة الأولى، كما أن المرحلة اللاحقة ستستمر بالقروض التي ستقوم روسيا بنقلها لنا، نحن مصرون على هذا الأمر سواء أنا أو الرئيس بوتين"، مضيفا أنه "لا يحق لأحد أن يتدخل في قراراتنا المستقلة أو تلك المتعلقة بمبادئ الاستقلال في الدفاع والصناعات الدفاعية. نحن من يتخذ القرارات التي تتعلق باستقلالنا، ونحن أيضا مكلّفون باتخاذ القرارات المتعلقة بالتدابير الأمنية والحماية والدفاع عن بلادنا"، في إشارة إلى انزعاج عدد من المسؤولين في واشنطن لكسر تركيا احتكار السلاح الغربي.
وتابع أردوغان انتقاداته للولايات المتحدة، بالقول: "لم نكن قادرين على شراء طائرات من دون طيار من أصدقائنا، وكانوا أيضا يطلبون مبالغ ضخمة لها، أي أننا لم نكن لنأخذها مجانا، ولكن فيما يخص التنظيم الإرهابي، فإنهم يمنحونه الدبابات والمدفعية والعربات المدرعة، بينما نحن لا نستطيع الوصول بالمال لبعض الأشياء التي نحتاجها"، في إشارة إلى استمرار واشنطن بدعم قوات حزب الاتحاد الديمقراطي (الجناح السوري للعمال الكردستاني).
وأضاف كوجين في تصريحات لوكالة "تاس" الروسية، "لقد وقّعنا على العقد، ويتم التحضير لتطبيقه. كما تعلمون أن منظومة إس 400 تعد من أعقد المنظومات العسكرية، ولذلك هناك العديد من النقاط المهمة التي يجري التحضير لها".
وأفاد كوجين: "يمكنني التأكيد على أن كافة القرارات المتعلقة بهذه الصفقة تتناسب مع مصالح روسيا الاستراتيجية، ولهذا السبب ندرك ردود فعل بعض الدول الغربية التي تسعى للضغط على تركيا".