عشية زيارته إلى بروكسل... أردوغان يأمر بمنع المهاجرين من عبور بحر إيجه

07 مارس 2020
تستغرق زيارته إلى بروكسل يوماً واحداً (مصطفى كماشي/الأناضول)
+ الخط -
يعتزم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التواجد في بروكسل يوم الاثنين من أجل زيارة عمل تستغرق يوماً واحداً، وفق ما قال مكتبه، وسط خلاف بين تركيا والاتحاد الأوروبي بسبب المهاجرين واللاجئين.

وعشية الزيارة، أمر أردوغان خفر السواحل بمنع المهاجرين في تركيا من عبور بحر إيجه، وفق ما أفادت وسائل إعلام تركية ليل الجمعة السبت.
وذكرت "فرانس برس" أن وكالة "الأناضول" للأنباء نقلت عن جهاز خفر السواحل قوله إنه "بأمر من الرئيس (...) لن يُعطى أي إذن للمهاجرين بعبور بحر إيجه بسبب ما يتضمنه ذلك من مخاطر".
وتوجه آلاف المهاجرين نحو الحدود التركية البرية مع اليونان بعد أن قالت حكومة أردوغان الأسبوع الماضي إنها لم تعد تمنع المهاجرين واللاجئين من العبور نحو أراضي الاتحاد الأوروبي.

ونشرت اليونان شرطة مكافحة الشغب وحرس الحدود لطرد الأشخاص الذين يحاولون دخول البلاد من البحر أو من البر.
وقال بيان لمكتب أردوغان إنه سوف يسافر إلى بروكسل في التاسع من مارس/آذار. ولم يحدّد البيان أين سيكون أردوغان خلال زيارته التي تستغرق يوماً واحداً، أو طبيعة العمل الذي سينقله إلى العاصمة البلجيكية.
وجاء الإعلان بعد ساعات من انتقاد اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في كرواتيا، أمس الجمعة، لتركيا، قائلين إنها تستغل يأس المهاجرين "لأغراض سياسية".
واستخدمت شرطة مكافحة الشغب اليونانية الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه للتصدي للمهاجرين الذين يحاولون عبور حدودها البرية مع تركيا أمس الجمعة.

وأطلقت الشرطة التركية وابلاً من عبوات الغاز المسيل للدموع باتجاه اليونان. وحدثت مشاهد مماثلة طوال الأسبوع الماضي.

وأعلن أردوغان الأسبوع الماضي أن تركيا، التي تأوي بالفعل أكثر من 3.5 ملايين لاجئ سوري، لن تكون حارس بوابة أوروبا بعد الآن، وأن حدود بلاده مع أوروبا التي كانت تحت حراسة في السابق، مفتوحة الآن.
وأقلقت هذه الخطوة دول الاتحاد الأوروبي التي ما زالت تعاني من تداعيات سياسية بسبب موجة من الهجرة الجماعية قبل خمس سنوات.

وطاولت أزمة اللاجئين اتفاق الهجرة بين تركيا والاتحاد الأوروبي الموقع عام 2016، حيث اعتبرت اليونان أنّ الاتّفاق بات "مَيتًا".

وأعلن رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، أمس الجمعة، أنّ الاتّفاق بين الاتّحاد الأوروبي وتركيا الذي أدّى منذ العام 2016 إلى الحدّ من الهجرة إلى أوروبا بات "مَيتًا"، متهماً أنقرة "بالمساعدة" في التدفّق المستمرّ لآلاف المهاجرين على الحدود.