وأعرب أردوغان خلال اتصال هاتفي، عن شكره لنظيره بوتين، على موقف موسكو الداعم لمشروعي القرار بشأن القدس، في جلستي مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة.
ورحب الجانبان، بنتيجة تصويت الجمعية العامة وبإظهارها عدم قانونية قرار ترامب باعتبار القدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي. وأشارا إلى أهمية الالتزام بقرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي، فيما يتعلق بقضية القدس "التي تحمل أهمية كبيرة من حيث السلام والاستقرار في المنطقة".
وقبل اتصال أردوغان مع بوتين، أكد الرئيس التركي أن "دولة الاحتلال الإسرائيلي ليست إلا دولة إرهابية"، مجدداً ترحيبه بقرار الجمعية العامة رغم التهديدات الأميركية.
وقال أردوغان في اجتماع لقادة فروع حزب "العدالة والتنمية" الحاكم، "لقد عبرنا عن موقفنا بشكل واضح فيما يخص موضوع القدس عبر العمل من خلال منظمة التعاون الإسلامي، ولم يتمكن مجلس الأمن من اتخاذ قرار في هذا الشأن بسبب الفيتو (حق النقض) الأميركي".
وشدد قائلاً "عندما كنا نقول بأن العالم أكبر من خمسة (الأعضاء دائمو العضوية في مجلس الأمن)، كنا نقصد به هذا الوضع، ومرة أخرى نذكر من هنا بأن العالم أكبر من خمسة، إنه أكبر بـ 196 مرة"، في إشارة إلى الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.
وأشار الرئيس التركي إلى أن الدول التي "امتنعت أو لم تشارك في التصويت فإنها غالبا ما تقف إلى جانب الـ 128 دولة التي صوتت لصالح القرار، إن تقديراتنا حتى اللحظة الأخيرة كانت تقول بأن 160 إلى 190 دولة ستصوت لصالح القرار، ولكن البيت الأبيض بدأ بالمكالمات الهاتفية، وهددهم دولة دولة، منذ متى بدأ الإنسان بشراء الإرادة الديمقراطية للدول بالمال".
وأضاف "تم الاعتراف بالقرار الأميركي على أنه غير قانوني وغير مشروع"، داعيا الإدارة الأميركية للتراجع عن قرارها الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال.
وأكد أردوغان أن إسرائيل هي "دولة إرهابية"، أثناء ذكر الجرائم التي ارتكبتها بحق الفلسطينيين.
في موازاة ذلك، قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم معلقاً على القرار الأممي بشأن القدس إن تركيا "ستتابع مستجدات هذه القضية، لأن همّنا هو الوقوف إلى جانب الطرف المُحق، أمّا الوقوف إلى جانب القوي، فهذا غير موجود لا في تقاليدنا ولا في مفهومنا للقانون".
من جهته، أكد رئيس حزب الشعب الجمهوري، كمال كلجدار أوغلو، أن "التصويت (الذي حصل في الجمعية العامة) ليس أمراً مهماً فقط بالنسبة للشرق الأوسط، ولكن أيضاً بالنسبة للعالم، حيث قامت الأمم المتحدة بمنح الدرس اللازم للشخص الذي خرج وقال بأني حاكم العالم"، في إشارة إلى دونالد ترامب.