أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عدم وجود أي تغيير في المقاربة التركية من حيث استمرارها في دعم الثورة السورية، مشيراً إلى أن بلاده ستمنح تسهيلات للاجئين السوريين الراغبين في الحصول على الجنسية التركية.
وأشار أردوغان، خلال الكلمة التي ألقاها، اليوم، في مأدبة الإفطار الذي شارك فيه إلى جانب عائلات الشهداء الأتراك والمواطنين السوريين في مدينة كيليس الحدودية، إلى أن المقاربة التركية لم تتغير اتجاه الثورة السورية، وذلك بعد التكهنات التي تم تداولها حول وجود تغيير في السياسة الخارجية التركية بعد المصالحات التي أجرتها أنقرة مع كل من روسيا وإسرائيل.
وقال أردوغان إن "المبادئ التي كنا ندافع عنها قبل ستة أشهر مازلنا ندافع عنها الآن"، مضيفاً: "طالبنا الأسد قبل ست سنوات بالإصغاء إلى صوت الشعب السوري، وأن الأمور لا يمكن أن تحدث بالقسر، واليوم نقول الأمر ذاته، كنا نلتقيه بشكل عائلي، وقلت له لا يمكن أن تتصرف مثل والدك، وكان يضحك"، مضيفاً: "بكل الأحوال كان أمامه عالمان، أحدهم العالم الذي كان يراه من خلالنا، والآن بعد ست سنوات أثبت أنه العالم الحقيقي".
وتابع أردوغا "لو لم يتم دعم النظام، ولو لم تتدخل القوى الخارجية، لكانت سورية الآن تنعم بالهدوء"، مضيفاً "لا يمكن القبول بحكم ظالم يمارس إرهاب الدولة ويتسبب بمقتل 600 ألف سوري وتجاوزت ممارساته الإرهابية ممارسة التنظيمات الإرهابية كحزب الاتحاد الديمقراطي (الجناح السوري للعمال الكردستاني وتنظيم الدولة الإسلامية (داعش)".
وشكر أردوغان أهالي كيليس وباقي المدن التي استقبلت اللاجئين على حسن الضيافة الذي قدموه، مؤكداً أن تركيا هي وطن للسوريين، بالقول "إن تركيا هي وطن للقادمين من سورية"، مواصلاً "أعتقد أن من بين الإخوة السوريين من يرغب بالحصول على الجنسية التركية، وهناك إجراءات اتخذتها وزارة الداخلية التركية، وتم إنشاء مكتب خاص لمتابعة هذا الأمر، وتقوم الوزارة بفعل ما بوسعها، لتقديم المساعدة والدعم لإخوتنا ومنحهم فرصة الحصول على الجنسية".