أردوغان: داعمو الأسد يعملون على عرقلة إجلاء مهجّري حلب

15 ديسمبر 2016
أنقرة أعدت بدائل بحال تعذر أمر إخلاء المحاصرين(أوكان أوزر/الأناضول)
+ الخط -

أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن بلاده تبذل جهوداً كبيرة في ما يخص إخلاء المدنيين السوريين المحاصرين في مناطق سيطرة المعارضة في حلب، مشيراً إلى أن "أنقرة أعدت خططاً كاملة وبدائل في حال تعذر أمر إخلاء المحاصرين"، متهماً "داعمي النظام بالعمل على عرقلة العملية".

وخلال المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقده مع نظيره السلوفيني، بوروت باهور، في العاصمة التركية أنقرة، قال أردوغان "حتى الآن تم إخلاء 1150 من الجرحى والمدنيين من حلب إلى إدلب، وسنستمر في متابعة أوضاعهم عن كثب، وأتمنى أن تستمر هذه العملية حتى إخلاء جميع المحاصرين دون أي توقف، وفي مقابل ذلك لقد أجرينا التحضيرات للبدائل، وسنستمر في ذلك".

وأوضح، "بذلنا جهوداً مكثفة، حصول هذا في القرن الحادي والعشرين، هو أمر يبعث على الخجل باسم الإنسانية. لا بد من وضع الأمور في حلب تحت السيطرة، ولقد أجريت مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، محادثات في ما يخص وقف إطلاق النار وإخلاء المدنيين، ونتابع مع وزير خارجيتنا الأمر، كما أني اتصلت بالأمين العام الجديد للأمم المتحدة، وطلبت منه الدعم".



وأشار إلى أن "كلاً من الهلال الأحمر التركي وإدارة الكوارث والطوارئ، التابعة للحكومة التركية، سيتوليان أمر متابعة المدنيين والجرحى في إدلب"، لافتاً إلى أنه أجرى اتصالاً هاتفياً مع المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، التي أبدت استعدادها لتقديم كافة أنواع الدعم الإنساني.

كما أكد أنه أجرى مكالمة هاتفية مع الرئيس الأميركي، باراك أوباما، للتباحث في ما يخص الشأنين العراقي والسوري. وقال "قبل قليل أجريت محادثة هاتفية حزينة مع الرئيس أوباما، وتناولنا خلال المكالمة كلاً من الشأن السوري والعراقي. لا يوجد في المنطقة سورية فحسب، هناك أيضاً العراق، وقد عبرت له عن أهمية مسؤولياتنا في حال وقع ما لا نريده، وبالذات في كل من منطقة تلعفر وجبل سنجار". في إشارة إلى محاولات مليشيا "الحشد الشعبي" المدعومة من إيران السيطرة على المنطقة ذات الغالبية التركمانية، وما قد يصاحب الأمر من انتهاكات، وكذلك سيطرة مسلحي "العمال الكردستاني" على منطقة سنجار بالتعاون مع جناحها السوري حزب "الاتحاد الديمقراطي".

وجدد الرئيس التركي انتقاداته للاتحاد الأوروبي في ما يخص "عدم التزام الأخير بتطبيق بنود اتفاقية إعادة قبول اللاجئين، التي تم توقيعها في مارس/آذار 2016، بما في ذلك إلغاء تأشيرة الدخول عن المواطنين الأتراك الراغبين في دخول فضاء شينغن".

وقال أردوغان "في حال لم نحصل على نتيجة في ما يخص إلغاء تأشيرة الدخول، ولم يتم دفع الأموال التي تم الالتزام بها للهلال الأحمر التركي، ولم يتم الالتزام بباقي التعهدات، فبالتأكيد ستكون لنا "خطة باء" وأخرى "جيم". لسنا مجبرين على الموافقة على أي قرار يتخذ بحقنا. لم نستفد من الاتحاد الأوروبي في شيء حتى الآن".

وفي ما يتعلق بإمكانية توجه موجة كبيرة من اللاجئين إلى الأراضي التركية، قال أردوغان، "نعرف تماماً ما عاناه المواطنون السوريون الذي وصلوا إلى إدلب (قادمين من حلب)، سواء عبر مقاطع الفيديو أو عبر ما تبثه قنوات التلفاز. نعرف تماماً ما عاناه هؤلاء النساء والأطفال والعجزة، وفي حال تطلب الأمر تدخلنا فإننا قد نأخذ قسماً من الأطفال والعجزة إلى داخل تركيا، سواء إلى المخيمات، أو إن كان هناك منازل سيتم نقلهم إليها، ليتمكنوا من الاستقرار".

وأضاف أن "بعض الدول الغربية لم تأخذ ولو شخصاً واحداً، ولكننا إن جاءنا ولو ألف شخص نحن مصرون على استقبالهم. عندما أرى هؤلاء الأطفال الخارجين من تحت الأنقاض، كأب وكرجل في موضع المسؤولية، لابد لي من اتخاذ الخطوات الضرورية لذلك، نعمل على ذلك مع إدارة المجتمعات العمرانية التابعة للحكومة، وكذلك نكثف من عملنا في المخيمات".