دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الجمعة، "الشعب إلى عدم ترك الساحات"، مهاجماً الدول الغربية التي "لم تتوقف عن توجيه انتقادات للحكومة التركية للإجراءات التي اتخذتها"، بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة، يوم 15 تموز/ يوليو الماضي.
وألقى أردوغان كلمة في البرلمان التركي الذي زاره اليوم للاطلاع على الضرر الذي لحق به، عقب قيام الانقلابيين بقصفه بالطائرات عدة مرات.
وقال "لا تتركوا المياديين حتى إشعار آخر، سنصدر القرار النهائي معاً، لكن اصبروا قليلاً".
كما وجّه انتقادت شديدة للدول الغربية على موقفها الموارب من المحاولة الانقلابية، قائلاً إن "الحال الذي وجدت فيه برلماننا يعد عبرة للجميع، ولو كان الغرب يؤمن بحق بالديمقراطية لما استمر في مواقفه المتناقضة، موجهاً لنا انتقادات مواربة".
وأضاف "سنعرض للعالم كله مقاطع فيديو حول المشهد الذي جرى، وسنرسل صوراً عن الهجمات، وكل ما أتمناه هو، بعد مشاهدتهم لذلك، ألا يخرج أحدهم ويستسهل وصف الرئيس الذي وصل لمنصبه بأصوات الشعب بالديكتاتور".
وشكر أردوغان "العاملين في القوات المسلحة والشرطة وقوى الأمن والمخابرات وباقي مؤسسات الدولة، والذين رفضوا المحاولة الانقلابية".
كما شدد على أن "إعلان حالة الطوارئ لا يستهدف الشعب، بل يستهدف تسريع عمل جهاز الدولة على تطهير نفسه من منتسبي حركة الخدمة بقيادة الداعية فتح الله غولان، والمصنفة على قوائم المنظمات الإرهابية في تركيا".
وأضاف "لقد تمت المصادقة على إعلان حالة الطوارئ، ولكن عندما تمت المصادقة هل فر الناس إلى منازلهم؟ هل قاموا بتفريغ البقالات والمخازن من المواد؟ بل على العكس تماماً، هرع الناس إلى الميادين، وهذا أمر مهم".
وتابع "سابقاً، عندما كان يتم إعلان حالة الطوارئ كان المواطنون يفرون إلى منازلهم ويخزنون المواد، ولكن الآن على العكس تماماً، لأن حينها كان تنفيذ هذا القانون خارج سياقه".
من جهةٍ أخرى، اعتبر أن "تخفيض "ستاتدرز آند بورز" لتصنيف تركيا الائتماني نابع من عداء لتركيا"، داعياً "الأوساط المالية إلى تخفيض الفائدة، وكذلك المستثمرين للاستمرار بمشاريعهم".