أردوغان: بوتين يضحي بعلاقة روسيا بتركيا بسبب "خطأ طيار"

31 مايو 2016
أردوغان: نحن لسنا الدولة الجالسة على كرسي الاتهام (Getty)
+ الخط -

وصف الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اختراق الطائرة الروسية الأجواء التركية، والذي أدى إلى قيام سلاح الجو التركي بإسقاطها، بأنه لم يكن سوى "خطأ طيار"، في إشارة إلى الطيار الروسي، مستغرباً حديث الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، حول الخطوات، التي تنتظرها موسكو من تركيا، لإعادة تطبيع العلاقات.

وفي تعليقه على تصريحات بوتين، التي أكد فيها أن روسيا تنتظر الخطوة الأولى من أنقرة لإعادة تطبيع العلاقات، في إشارة إلى طلبات روسيا المتعلقة بتقديم تركيا اعتذاراً رسمياً، وكذلك تعويضات، قال أردوغان إن "الموضوع الذي يثير التساؤل هو كيف أنهم ينتظرون منا أن نقوم بالخطوة الأولى؟ هذا ما يثير استغرابي. نحن لسنا الدولة الجالسة على كرسي الاتهام، نحن دولة تودّ تطوير العلاقات مع روسيا، بينما كانت تجمعنا علاقات الصداقة"، قبل أن يستدرك: "وصلنا إلى مرحلة مختلفة تماما، بسبب تضحية بوتين بعلاقته بتركيا بسبب خطأ طيار. إن هذا أمر يبعث على التفكير"، في إشارة إلى قيام سلاح الجو التركي بإسقاط طائرة روسية في نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي، بعد قيامها باختراق الأجواء التركية عدة مرات رغم التحذيرات.

وأكدت رئاسة الجمهورية التركية، في وقت لاحق، أن الرئيس التركي كان يقصد بـ"خطأ الطيار" ما قام به الطيار الروسي واختراقه الأجواء التركية.

وفي ما يخص العلاقات التركية الإسرائيلية، أوضح الرئيس التركي أن "ما نتمناه هو ما تحدثنا عنه سابقا، الاعتذار وقد تم الأمر، التعويضات وكذلك حصل، أما شرطنا الثالث فقد كان رفع الحصار عن قطاع غزة، الذي يعاني من مشاكل في الماء والكهرباء، وقدمنا عروضنا في هذا الشأن، ويبدو أن التطورات إيجابية. أما المواضيع الأخرى فتتعلق بأن يتم السماح بإعادة إنشاء المدارس والمشافي وما شابهها، إضافة إلى موضوع الغذاء والدواء، وهم يقولون إنه لو تم الأمر عبر تركيا فإنهم سيقبلون به".

وقطعت العلاقات الدبلوماسية التركية الإسرائيلية بعد قيام القوات الخاصة لجيش الاحتلال الإسرائيلي بالاعتداء على سفينة مرمرة، التي كانت متوجهة إلى قطاع غزة في إطار الحملة لفك الحصار عنه عام 2010، مما أدى إلى مقتل 11 ناشطا، حيث اشترطت تركيا على حكومة الاحتلال ثلاثة شروط لإعادة تطبيع العلاقات، وتشمل الاعتذار، ودفع تعويضات، وتخفيف الحصار عن قطاع غزة، وأجرى الطرفان مؤخرا عدة جولات من المفاوضات في عدد من المدن الأوروبية.