اعتبر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، أن الانتخابات البرلمانية المبكرة التي ستشهدها تركيا في الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، ستكون بمثابة اختيار بين الاستقرار والفوضى، وفقاً لما ذكرته وكالة "الأناضول".
وأوضح أردوغان، خلال استقباله اليوم الأربعاء، مجموعة من المخاتير في القصر الرئاسي بأنقرة، أن "هناك جهات داخل وخارج تركيا، لا تروق لها قوة تركيا الراهنة، وتبذل قصارى جهدها لزرع بذور الفتنة في البلاد".
ورداً على اتهامات المعارضة له بأنه عرقل تشكيل حكومة ائتلافية، قال أردوغان "أود أولاً أن أوضح أن صلاحيات منصب الرئيس واضحة، وأنا أتحرك في إطارها، وصلاحيات منصب رئيس الوزراء واضحة ويتحرك هو في إطارها"، مؤكداً أن جميع الانتقادات التي توجه له بهذا الخصوص لا تعكس الحقيقة.
كذلك أشار إلى أنّ "من لم يتمكنوا من تقديم حلول واقعية لمشاكل الشعب، يحاولون الهرب من المسؤولية عبر استهدافي، في حين أنني لن أشارك في الانتخابات"، متسائلاً "هل تم تشكيل حكومة حائزة على الأغلبية وبإمكانها نيل ثقة البرلمان، وقمت أنا بإعاقتها؟"، مضيفاً "أنا لا امتلك أساساً سلطة تخولني فعل ذلك".
ولفت إلى أن "كل من ينظر للإرهاب نظرته إلى الزهرة أو الطفل البشوش، ويعتبر المنظمة الإرهابية بمثابة جمعية للهواة، لا يمكن أن يصفه الشعب بالبريء والمسالم"، في إشارة إلى حزب "الشعوب الديمقراطي".
في غضون ذلك، أكدت مصادر في رئاسة الوزراء التركية، اليوم الأربعاء، أن رئيس الوزراء المكلف بتشكيل حكومة انتخابات، أحمد داود أوغلو، أرسل إلى نواب في أحزاب البرلمان خطابات عرض عليهم فيها المشاركة في تشكيلة الحكومة، حسبما ذكرت "الأناضول".
وأشارت المصادر إلى أن داود أوغلو أرسل الخطابات إلى 5 نواب من حزب "الشعب الجمهوري" و3 من كل من حزبي "الحركة القومية" و"الشعوب الديمقراطي".
وذكرت أن النواب المقترحين لعضوية مجلس الوزراء المؤقت هم: أردوغان طوبراق وعائشة غولسون بيلغة خان وإلهان كسيجي ودنيز بايكال وتكين بينغول من حزب "الشعب الجمهوري"، وأحمد كنعان طانري كولو وطغرول تركش ومرال أق شنر من حزب "الحركة القومية"، وعبد الله لاوند توزل، ومسلم دوغان، وعلي حيدر كونجا من حزب "الشعوب الديمقراطي".
وأفاد داود أوغلو، في خطاباته للنواب، بأن أردوغان، عيّنه رئيس وزراء، بتاريخ 25 من الشهر الحالي، لتشكيل مجلس وزراء مؤقت، وأنه يعرض عليهم عضوية المجلس، مشدداً على ضرورة استلامه الرد على العرض بشكل خطي، حتى الساعة السادسة من مساء غد الخميس، وفقاً لما تقتضيه أحكام الدستور التركي.
يٌذكر أن حزبي "الشعب الجمهوري" و"الحركة القومية"، أعلنا في تصريحات سابقة، رفضهما المسبق للمشاركة في تشكيل الحكومة الانتخابية، وفي المقابل ردّ داود أوغلو، بأنه في حال الرفض، سيضطر إلى تعيين وزراء مستقلين من خارج البرلمان.
اقرأ أيضاً تركيا: استراتيجيات جديدة استعداداً للحكومة المؤقتة والانتخابات المبكّرة