أوجد دييغو سيميوني بيئة خاصة داخل أتلتيكو مدريد حوّل بداخلها مجموعة من اللاعبين المغمورين إلى محاربين صاروا فيما بعد من نجوم الصف الأول ومن مشاهير اللعبة حول العالم، لكن يبدو أن الخروج من هذه البيئة يجلب اللعنة.
وتحت كنف سيميوني تألق العديد من اللاعبين في الحقبة الذهبية لأتلتيكو لكن بعد رحيلهم إلى أندية أخرى لم يكتب لهم النجاح بنفس الدرجة.
وكان لاعب الوسط التركي أردا توران آخر حلقة في هذه السلسلة إذ لا يزال يكافح لإبراز قدراته مع برشلونة بنفس القدر الذي كان عليه مع الأتلتي، ولا يبدو جاهزا حتى الآن لحجز مكان في التشكيل الأساسي مع المدرب لويس إنريكي.
ولكن يمكن التماس العذر لأردا الذي منعته عقوبة الويفا عن المشاركة مع البارسا طوال الدور الأول، لذا قد يحتاج إلى الوقت لاسترداد كامل لياقته وصنع الفارق مع العملاق الكتالوني.
وأعطى سيميوني نصيحة غير مباشرة لإنريكي في تصريح قال فيه "أردا يجب أن يلعب في مركز ثابت لأنه يفقد السيطرة حين تمنحه حرية مطلقة" حيث جربه إنريكي في أكثر من مركز مختلف منذ بداية الدور الثاني.
وأصاب الداء نجوما سابقين على أمثالهم ومنهم الهداف الكولومبي راداميل فالكاو الذي فقد بريقه منذ رحل عن الأتلتي وتحول من أفضل رأس حربة في العالم إلى مهاجم باهت تتهرب منه الأندية.
واختار فالكاو تجربة غريبة من أجل أموال طائلة في موناكو بالدوري الفرنسي لكنه تعرض لإصابة قوية وفشل لاحقا في تجربتين مع مانشستر يونايتد وتشيلسي في إنجلترا بعد تراجع مستواه بشدة.
نفس الأمر عانى منه الظهير الأيسر البرازيلي فيليبي لويس الذي عجز عن التأقلم مع تشيلسي ولم يصمد أكثر من موسم حتى عاد لبيئته الأصلية في أتلتيكو سيميوني.
وبالمثل لم يترك ماريو سواريز بصمة قوية مع فيورنتينا الإيطالي وواتفورد الإنجليزي وكذلك الحال مع أدريان لوبيز حين انتقل لبورتو البرتغالي.
وربما يمكن استثناء دييغو كوستا الذي نجح إلى حدّ كبير في موسمه الأول مع تشيلسي لكنه مر بفترات متقلبة في موسمه الثاني الحالي وترنح مستواه بشدة، لكن بشكل عام لم يظهر براعته الهجومية التي كان عليها في الفريق المدريدي.
اقرأ أيضا
الاتحاد الأوروبي يغضب الجماهير بسبب نهائي دوري الأبطال