أكدت قيادة قوات البشمركة، التابعة لإقليم كردستان العراق، نشرها نحو 8 آلاف من المقاتلين التابعين لها في قضاء سنجار، شمال غرب العراق، بهدف "ضبط الوضع" فيها عقب مصادمات مع مسلحين تابعين لحزب "العمال الكردستاني" التركي، الذي يصنف "جماعة إرهابية".
وقال بيان أصدرته قيادة "القوات المسلحة في إقليم كردستان"، إنها "أرسلت 8000 مقاتل من قوات البشمركة إلى سنجار، من أجل تحقيق الأمن والاستقرار فيها".
وطالب البيان حزب "العمال الكردستاني" بإخلاء مواقعه في سنجار والمناطق المحيطة بها.
وأوضح البيان، الذي حصل "العربي الجديد" على نسخة منه، أن "الكردستاني" قام أخيرا بنشر قوة كبيرة معززة بالأسلحة المختلفة في سنجار والمناطق التابعة لها.
ويأتي إرسال القوات إلى سنجار من قبل إقليم كردستان رداً على تعزيز "العمال الكردستاني" وجوده هناك، ورفضه التجاوب مع دعوات من رئاسة الإقليم وزعماء المكون الأيزيدي لإخلاء المنطقة وتسليمها لحكومة كردستان.
وذكرت مصادر كردية أن "العمال الكردستاني" استقدم، خلال اليومين الأخيرين، قوات وأسلحة ثقيلة من سورية إلى سنجار، كنوع من التصعيد للتوتر مع البشمركة.
وكانت اشتباكات لنحو ثلاث ساعات أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى بين الجانبين.
واعتبر بيان قيادة البشمركة سنجار والمناطق التابعة لها إدارياً "جزءا من كردستان".
وكان رئيس أركان قوات البشمركة، الفريق جمال محمد، قد اتهم، في تصريح صحافي، حزب "العمال الكردستاني" بـ"الانخراط في مشروع إيراني للسيطرة على المنطقة، وتمكين طهران من فتح طريق بري يمتد من إيران إلى سورية عبر الأراضي العراقية"، وهو ما يطلق عليه اسم "الهلال الشيعي".
ويرى مراقبون أن نشر إقليم كردستان قوات في تلك المناطق يأتي لعرقلة مشروع إيران للسيطرة على الحدود العراقية السورية شمال العراق، والذي يعتمد على كل من مليشيات "الحشد الشعبي" وحزب "العمال الكردستاني".