أربع عودات تاريخية فشل إشبيلية في محاكاتها أمام برشلونة

12 اغسطس 2015
لحظات تاريخية لا تُنسى في نهائيات عظيمة (العربي الجديد)
+ الخط -
كان عشاق الكرة أمس الثلاثاء على موعد مع مواجهة ملحمية بين برشلونة وإشبيلية الإسبانيين في كأس السوبر الأوروبي الذي احتضنه ملعب دينامو بالعاصمة الجورجية تبليسي، فبعد أن كانت جماهير النادي الكتالوني تظن أن اللقب أصبح مضمونا بعد تقدم فريقها بأربعة أهداف لواحد عاد إشبيلية من بعيد وتعادل ليخسر في الوقت الإضافي بهدف بدرو رودريغز.

كان جنون كرة القدم رحيماً ببرشلونة وضمن له رابع ألقاب السداسية التي يسعى وراء تكرارها للمرة الثانية، ولكنه لم يتحل بنفس الشفقة مع فرق أخرى على مر التاريخ.

الكابوس التركي
ربما يعد نهائي دوري الأبطال موسم 2004-2005 بإسطنبول واحداً من أكثر هذه الأمثلة جنوناً حيث كان إيه سي ميلان الإيطالي تحت قيادة مدربه كارلو أنشيلوتي متقدماً بثلاثة أهداف في الشوط الأول على ليفربول الإنجليزي من دون أي مجال للشك في أن "الروسونيري" سينشدون أغنية الانتصار في النهاية.

كان للساحرة المستديرة رأي آخر حيث حقق ليفربول عودة تاريخية في ست دقائق فقط من الدقيقة 54 حتى الدقيقة 60 سجلها كل من ستيفن جيرارد وفلاديمير سميتشر وتشابي ألونسو لتمتد المباراة لوقت إضافي وركلات ترجيح تفوق فيها "الريدز" ليحققوا اللقب تحت قيادة المدرب رفائيل بنيتيز.

الماراكانازو
كانت هذه المباراة تشكل الشوكة الأكبر في ظهر البرازيليين قبل أن تأتي مصيبة السباعية الألمانية في النسخة الأخيرة من كأس العالم التي احتضنها البلد اللاتيني العام الماضي على ملعب المينيراو، لذا أصبحت تعرف باسم "المينيرازو".

كان طرفا مباراة "صاعقة ملعب ماراكانا" هما المنتخب البرازيلي والألماني في مرحلة المجموعات النهائية بكأس العالم 1950 حيث كانت كل التوقعات تصب في مصلحة البرازيليين الذين تقدموا (د.47) بهدف.

عاد منتخب "السيليستي" من بعيد حيث تمكن من التعادل (د.66) عن طريق خوان ألبرتو سكافيانو قبل أن يضيف السيديس جيجيا الهدف الثاني لفريقه (د.79) لتتوج بلاده باللقب في عودة تاريخية جعلت أوروغواي ترفع كأس العالم لثاني مرة في تاريخها.

ثلاث دقائق
كان العالم في موسم 1998-1999 على موعد مع مواجهة أسطورية بكل ما تحمل الكلمة من معنى بين مانشستر يونايتد الإنجليزي وبايرن ميونخ الألماني بنهائي دوري الأبطال في المباراة التي احتضنها ملعب كامب نو في برشلونة.

تقدم بايرن ميونخ بداية (د.6) عن طريق ماريو باسلر وظل محتفظا بالنتيجة حتى اقترب الوقت الأصلي للمباراة من الانتهاء واحتسب الحكم ثلاث دقائق وقتاً بدل الضائع فقط ولكنها كانت كفيلة بقلب الموازين وتحقيق عودة خيالية، سجل تيدي شيرينغهام هدف التعادل (د.91) وسط ذهول الجماهير البافارية قبل أن تأتي الصدمة الكبرى (د.93) بعدما سجل أولي جونار سولسكاير هدف الفوز (د.93) ليتوّج "الشياطين الحمر" باللقب.

الزمن يتوقف في رادس
من لا يتذكر الهدف الرائع الذي سجله النجم محمد أبو تريكة لصالح فريقه الأهلي في مرمى الصفاقسي التونسي في إياب نهائي دوري أبطال أفريقيا عام 2006 ليتوج باللقب؟

كان الأهلي في حاجة لعودة تاريخية حيث إن كل التوقعات كانت تصبّ في صالح النادي التونسي عقب تمكنه من التعادل في مباراة الذهاب بالقاهرة بهدف لمثله وسارت مباراة الإياب لصالح الصفاقسي حتى الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع.

احتاج الأهلي المصري ست ثوانٍ فقط لتحقيق هذه العودة التاريخية بكرة بدأها شادي محمد طولية من الخلف مررها عماد متعب بالرأس لفلافيو الذي مررها بنفس الطريق "للقديس" الذي سدد صاروخاً أرضياً سكن شباك أصحاب الأرض ليتوج "الشياطين الحمر" باللقب.

اقرأ أيضاً: صحافي إسباني: برشلونة الأكثر تتويجاً بالألقاب الدولية
المساهمون