أربعة أسرى يواصلون الإضراب عن الطعام داخل سجون الاحتلال

04 نوفمبر 2019
+ الخط -

يواصل أربعة أسرى في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي إضرابهم المفتوح عن الطعام رفضاً لاعتقالهم الإداري، أقدمهم الأسير إسماعيل علي من بلدة أبو ديس وهو مضرب منذ 103 أيام على التوالي، وإلى جانبه يواصل ثلاثة أسرى إضرابهم وهم: أحمد زهران مضرب منذ 43 يوماً، ومصعب الهندي منذ 41 يوماً، وهبه اللبدي منذ 41 يوماً.

وقال نادي الأسير الفلسطيني في بيان له، "إن الأسرى الأربعة يواجهون ظروفاً صحية خطيرة لاسيما الأسير إسماعيل علي، ويرافق ذلك تعنت الاحتلال ورفضه الاستجابة لمطلبهم المتمثل بإنهاء اعتقالهم الإداري".

ولفت نادي الأسير إلى أنه لم يصدر قرار حتى اليوم بشأن الاستئناف المقدم باسم الأسيرة اللبدي على قرار تثبيت اعتقالها الإداري، وكذلك الأسير أحمد زهران، فيما ستُعقد جلسة استئناف يوم غد الإثنين، للأسير مصعب الهندي، وذلك على قرار تثبيت اعتقاله الإداري ومدته ستة شهور.

إلى ذلك، تواصل إدارة معتقلات الاحتلال فرضها جملة من الإجراءات الانتقامية بحق الأسرى المضربين، لاسيما احتجازهم في ظروف صعبة وقاهرة، في معتقل الرملة، حيث تحتجز الأسرى إسماعيل علي، وأحمد زهران، ومصعب الهندي في زنازين معتقل "الرملة – نيتسان"، والأسيرة اللبدي في معتقل "عيادة الرملة" حيث نقلت إليه مؤخراً، وذلك بعد أكثر من شهر على احتجازها في زنازين معتقل "الجلمة".

وتنتهج سلطات الاحتلال عدة أدوات للضغط على الأسرى المضربين عبر نقلهم المتكرر، وحرمان عائلاتهم من زيارتهم، ومحاولتهم المستمرة لعرقلة زيارة المحامين لهم، ووضعهم تحت ضغط نفسي على مدار الساعة، من خلال بث الإشاعات، وجلب الطعام أمام زنازينهم، والتفتيش المتكرر والمتعمد ليلاً.

في سياق آخر، أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية في بيان لها، اليوم الأحد، بأن الأوضاع المعيشية والحياتية للأسرى القابعين في قسم المعبار بمعتقل "عسقلان" صعبة وقاسية، في ظل استمرار الإجراءات الاستفزازية التي تتخذها إدارة المعتقل بحقهم.

وأوضحت الهيئة أن الأسرى القابعين في قسم المعبار والبالغ عددهم 8 محتجزون داخل غرف قذرة تنتشر بها الحشرات، بالإضافة إلى تعمد إدارة المعتقل تقديم وجبات طعام سيئة لهم من حيث الكمية والنوع.

ونقلت الهيئة شكوى الأسرى فيما يتعلق بإهمال عيادة المعتقل ومماطلتها بتقديم العلاج لهم وخاصة أن من بين الأسرى المحتجزين الأسير المسن موفق العروق، وهو مصاب بالسرطان وبحاجة لمتابعة طبية حثيثة لحالته الصحية، كما واشتكوا من العقوبات المفروضة بحق عدد منهم بدون أي مبرر.

يذكر بأنه قبل حوالي أسبوع قامت وحدات القمع (المتسادا ودرور واليماز) التابعة لمصلحة السجون باقتحام قسم (3) بذات المعتقل، واعتدت على الأسرى وقامت بنقلهم إلى معتقل "نفحة"، كما وألحقت الضرر بممتلكاتهم وحاجياتهم وقلبتها رأساً على عقب دون أية أسباب، ولا يزال القسم يعمه الخراب والدمار ولغاية اللحظة لم تجر إدارة المعتقل أية تصليحات بالقسم.

من جانب آخر، أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين بأن 39 أسيرة يقبعن في سجون الاحتلال الإسرائيلية، يقبعن جميعاً في سجن الدامون، عدا الأسيرة هبة اللبدي المضربة عن الطعام منذ 41 يوماً ضد اعتقالها الإداري والقابعة حالياً في "عيادة الرملة"، والأسيرة الجريحة سهير اسليميه القابعة في مشفى "شعاري تصيدك".

ومن بين الأسيرات 28 أسيرة محكومة بأحكام متفاوتة يصل أعلاها الى 16 عاماً، و8 أسيرات موقوفات، فيما لا تزال 3 أسيرات قيد الاعتقال الإداري وهن كل من الأسيرة الفلسطينية الأردنية هبة اللبدي، والأسيرة آلاء بشير من قلقيلية وشروق البدن من بيت لحم.

ومن بين الأسيرات من تعاني من ظروف صحية صعبة وقاسية أخطرهن حالة الأسيرة إسراء جعابيص والأسيرة سهير اسليمية وهبة اللبدي وشروق دويات ومرح باكير وأمل طقاطقة، حيث يعانين من أمراض وإصابات بالرصاص والحروق دون أن يتلقين العلاجات والرعاية الطبية اللازمة.

ومن بين المعتقلات 16 أمّاً لـ 54 ابناً وابنة، ومنهن من تعتبر جدة لعدة أحفاد كالأسيرة وفاء نعالوة والدة الشهيد أشرف نعالوة، ومنهن من اعتقلها الاحتلال وزوجها وتركوا الأبناء بلا راعٍ كحالة الأسيرة إيناس العصافرة.

وأكدت الهيئة أن الاحتلال أصدر أحكاماً جنونية بحق عدد من الأسيرات سواء على صعيد سنوات الأسر أو ما رافق الأحكام من غرامات مالية باهظة، كحالة الأسيرة شروق دويات التي حكم عليها بالسجن 16 عاماً و80.000 شيقل (عملة إسرائيلية) غرامة، والأسيرة شاتيلا أبو عيادة المحكومة بالسجن 16 عاماً، والأسيرتين عائشة الأفغاني وميسون الجبالي 15 عاماً، والأسيرة نورهان عواد 13 عاماً، والأسيرة الجريحة إسراء جعابيص 11 عاماً، وكل من الأسيرات فدوى حمادة وأماني الحشيم وملك سليمان المحكومات بالسجن 10 سنوات.