يعاني المهاجم الفرنسي عثمان ديمبيلي من كثرة الإصابات منذ وصوله إلى فريق برشلونة الإسباني في سوق الانتقالات الصيفية الماضية، وهو الأمر الذي أثار الكثير من التساؤلات حول تكرر الإصابة، خصوصاً بعد غيابه للمرة الثانية عن النادي "الكتالوني".
ولعب ديمبيلي أربع مباريات مع برشلونة في بداية الموسم، لكنه تعرض لإصابة أبعدته لحوالي أربعة أشهر عن الملاعب، وفي أول مباراة له بعد عودته تجددت الإصابة، وأعلن النادي "الكتالوني" عن غياب المهاجم الفرنسي لحوالي الشهر، لذلك ما هي أبرز أربعة أسباب لتجدد الإصابة؟
براءة واندفاع الشباب
يمكن اعتبار الاندفاع والحماس الذي يملكه عثمان ديمبيلي (20 سنة)، أحد أسباب تجدد الإصابة، وذلك لأنه لا يملك الكثير من الخبرة والنضج للتعامل مع جسده ومعرفة متى يتابع الضغط ومتى يتوقف. والأمر الذي يؤكد ذلك ما قاله المدرب الإسباني إرنستو فالفيردي بعد الإصابة الأولى، عندما نوه بأن لاعباً يملك الخبرة لا يرتكب هذا الخطأ على أرض الملعب.
تحضير سيئ مع دورتموند
هناك سبب آخر لعدم جهوزية ديمبيلي وحساسيته على أرض الملعب، وهو التحضير السيئ مع بوروسيا دورتموند في الصيف الفائت. إذ غاب عن معظم المباريات التحضيرية للفريق الألماني وكذلك المعسكرات، وذلك لأنه كان يحاول إجبار ناديه للانتقال إلى برشلونة الإسباني آنذاك. وبذلك لم يتحضر جيداً للدخول في أجواء النادي "الكتالوني" سريعاً.
عندما ينتقل لاعب إلى فريق جديد، يعاني قليلاً من أجل التأقلم مع المجموعة فكيف لو تعلق الأمر بفريق بحجم برشلونة. لعب ديمبيلي دوراً جديداً في النادي "الكتالوني" وفي مركز مختلف عن دورتموند، هذا بالإضافة إلى أن طبيعة الدوري الإسباني مختلفة عن الدوري الألماني كثيراً. مع دورتموند كان لديه دور هجومي فقط ولا يدافع، لكن مع فالفيردي الأمر مختلف فعلى كل اللاعبين الارتداد إلى الخلف لمساعدة المجموعة.
ضعف ذهني
يمكن اعتبار الضعف الذهني عاملاً في تكرر إصابة ديمبيلي، وذلك لأن المهاجم الفرنسي كان يلعب بخوف على أرض الملعب، وهو الأمر الذي أثر ربما على تحركاته المتعثرة والتي تسبب بإصابته، وهذا بدا واضحاً عندما شارك في أكثر من مباراة خصوصاً عندما يلعب إلى جانب الأرجنتيني ليونيل ميسي.
(العربي الجديد)