أرامكو السعودية تدير 15% من احتياطيات النفط العالمية

15 يناير 2016
منشأة نفطية تابعة لأرامكو (العربي الجديد)
+ الخط -
تُعتبر أرامكو شركة سعودية عالمية متكاملة للنفط والكيماويات، تمتلكها الحكومة السعودية بالكامل، وهي الشركة الأكبر في مجال التنقيب عن المواد الهيدروكربونية وإنتاجها وتكريرها وتوزيعها وشحنها وتسويقها، فضلاً عن كونها أكبر مصدر للنفط الخام وسوائل الغاز الطبيعي في العالم. ويتمثل نشاطها بالقيام بجميع العمليات المتعلقة بالتنقيب، واستخراج وتسويق النفط والغاز، وبعض المشاريع البتروكيماوية.
ويكشف رئيس مركز السياسات البترولية والتوقعات الاستراتيجية، الدكتور راشد أبانمي، أن تاريخ النفط الحديث بدأ بشركات البترول المعروفة بالأخوات السبع أو عمالقة الشركات النفطية الذين كانوا إلى عام 1973 يتحكمون في 85% من احتياطي النفط العالمي، ويتحكمون في كامل نفط السعوديَّة، وذلك من خلال مجموعة من الشركات الأميركية المسماة بالشركة العربيَّة الأميركية، واختصارًا بأرامكو من بداية الثلاثينيات.
وشركة الزيت العربيَّة السعوديَّة (أرامكو السعوديَّة) جاءت تسميتها من Aramco» Arabian American Oil Company الذي تَمَّ استبداله بدل مسمى كاسوك عام 1944، ليصبح أرابيان أمريكان أويل كومباني (أرامكو) إلى نهاية الثمانينيات من العقد المنصرم، وأصبحت عام 1988 تحت مسمى (أرامكو السعوديَّة) بعد امتلاك الدَّوْلة لها.
تعتبر أرامكو الأولى بين شركات البترول العالميَّة من حيث إنتاج وتصدير الزيت الخام وسوائل الغاز الطّبيعي، ويبلغ متوسط إنتاج الشركة للنفط الخام 9.3 ملايين برميل يومياً، وتبلغ حصتها من الطاقة التكريرية 2.6 مليون برميل يومياً، كما أنها تتولى إدارة احتياطيات نفط يبلغ حوالي 261 مليار برميل. وهو ما يزيد عن 15% من إجمالي احتياطيات النفط العالمية.
كما تملك احتياطيات غاز طبيعي بنحو 294 تريليون قدم مكعبة قياسية، ومتوسط الإنتاج اليومي من الغاز 11.3 مليار قدم مكعبة قياسية، أي بما يعادل إنتاجاً سنوياً يقدر بـ4.1 تريليونات قدم مكعبة قياسية.
ويبلغ إنتاج شركة أرامكو، ضعف إنتاج أقرب منافس عالمي لها، وتمثل ما يزهو على 10% من الناتج العالمي، حيث ضخت شركة أرامكو 10.25 ملايين برميل يومياً خلال الشهر الأخير، كانون الأول/ديسمبر 2015.
ويتابع راشد أبانمي متحدثاً عن الشركة العملاقة: "يعمل في الشركة نحو 62 ألف موظف، 52 ألف موظف سعوديون (83%) ونحو 10 آلاف موظف غير سعوديين".
وتنقسم مرافق التكرير المكتملة في الشركة إلى ثلاثة أقسام، الأول مصاف محلية مملوكة للشركة بالكامل، والثاني مصاف مشتركة مع شركات عالمية داخل السعودية، والثالث مشاريع مشتركة عالمية، وأهم المصافي المحلية المملوكة بالكامل هي مصفاة رأس تنورة التي تبلغ طاقتها 550 ألف برميل يومياً، ومصفاة الرياض بطاقة تبلغ 124 ألف برميل يومياً، ومصفاة جدة بطاقة تبلغ 88 ألف برميل يومياً، ومصفاة ينبع بطاقة 240 ألف برميل، وتبلغ طاقة التكرير الإجمالية للمصافي المحلية 1.2 مليون برميل يومياً.
أما المشاريع المشتركة المحلية فتشمل مشروع "بترورابغ" وتبلغ نسبة الشركة 37.5%، ومشروع سامرف ونسبة الشركة 50%، ومشروع ساسرف ونسبة الشركة 50%، وتبلغ الطاقة الإجمالية للمشاريع المشتركة المحلية أكثر من مليون برميل يومياً، ومشروع مشترك بين أرامكو السعودية وشركة توتال الفرنسية، وهو مصفاة بترول متكاملة في مدينة الجبيل الصناعية شرق السعودية بطاقة 400 ألف برميل يومياً.
أما المشاريع المشتركة مع شركات عالمية خارج السعودية فتتمثل في مشروع موتيفا في تكساس في الولايات المتحدة، وتبلغ حصة الشركة 50%، ومشروع إس أويل في كوريا الجنوبية وتبلغ حصة الشركة 35%، ومشروع شواشل سكيوك وتبلغ حصة أرامكو فيه 14.96%، ومشروع مصفاة فوجيان في اليابان وتبلغ حصة الشركة 25%، وتبلغ الطاقة التكريرية الإجمالية لهذه المشاريع المشتركة 2.012 مليون برميل يومياً.
وتمتلك الشركة وتشغل ثاني أكبر أسطول ناقلات في العالم لشحن النفط الخام والنفط المكرر والغاز إلى مختلف بلدان العالم، لذلك أنشأت شركة تابعة مملوكة بالكامل لها لنقل النفط ومشتقاته تحت اسم فيلا البحرية العالمية المحدودة، للتعامل مع الشحن إلى كل من أميركا الشمالية وأوروبا وآسيا.

اقرأ أيضا: خصخصة أرامكو السعودية ستستغرق سنوات وقيمتها 10 ترليونات دولار