فمن جهتهم، نشّط المعارضون وسم #تيران_وصنافير_مصرية، وأوصلوه إلى قمة قائمة الأكثر تداولاً، وسط حملة تدوين لمصرية الجزيرتين، مستعينين بالخرائط والصور والمانشيتات القديمة للصحف.
فهاجم محمد، النظام، قائلاً: "من فرّط في أرض الوطن خائن، ومن أيّد من فرّط في أرض الوطن خائن، ومن سكت عن التفريط في أرض الوطن خائن #تيران_وصنافير_مصرية".
وأضاف: "الجزر مصرية، النظام هو اللي مش مصري، #تيران_وصنافير_مصرية".
بدوره، غرّد حساب "حركة شباب 6 إبريل" بالقول: "التفريط في أراضينا المصرية لن يمر مرور الكرام على أنظمة تفرّط في الأرض والعرض والشرف والكرامة، #تيران_وصنافير_مصرية، #عواد_باع_أرضه".
ونقلت سها عن أبنائها استنكارهم بيع الجزيرتين: "حد هيصدقنى إن العيال ولادي الصغيرين مقهورين جدا ع #تيران_وصنافير_مصرية، ومش مصدقين إن فيه دولة تتنازل عن أرضها بالشكل المهين دا".
في حين كانت حملة النظام المستمرة منذ أيام على أكثر من جبهة، فوكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية، بثت فيديو على حسابها الرسمي على يوتيوب، في مرة نادرة بدلا من الأخبار، بعنوان "الوضع التاريخي وشهادات الخبراء عن جزيرتي تيران وصنافير"، وغيّرت عنوان الفيديو مرتين، ووقعت في خطأ فادح، بنشر خريطة في بداية الفيديو تثبت سعودية شبه جزيرة سيناء برمتها.
الفيديو الفضيحة، استفز تفاعل الناشطين، وحظي بتعليقات كبيرة، مستنكرة الفكرة، ونشرته عشرات الحسابات الخبرية.
أما الجيولوجي المصري المعروف فاروق الباز، فكان أحد أسلحة النظام لسعودة الجزيرتين، ونقلت الصحف الرسمية عنه، رسالة موجهة للبرلمان، يؤكد جيولوجيا، أن قشرة الجزيرتين الأرضية تتبع السعودية، ووصل اسم الباز إلى قائمة الأكثر تداولا، وسط هجوم من الناشطين، وتطبيل من اللجان. ورد عليه بعض الناشطين، مستعينين بأحد كتبه، التي تؤكد مصرية الجزيرتين.
وتعجبت ريحانة: "#فاروق_الباز عامل كتاب عن خرائط مصر ومن ضمن الخرائط إن #تيران_صنافير_مصرية، خرج الآن يصرخ قال لك چيلوچياً الجزر سعودية، إلى مزبلة التاريخ". وسخرت سمسمة: "فاروق الباز قال لك چيلوچياً الجزر سعودية، ونسي أنو كان عامل كتاب عن خرائط مصر ومن ضمنهم الخرائط اللي بتقول إن #تيران_صنافير_مصرية".
وسخر نبيل: "أبناء الطائفة البلحاوية زعلانين من السف على فاروق الباز، وبيشتموا في الناس اللي بتغلط في العالم الجليل، وفاضل يقولوا لحوم العلماء مسمومة".
وبعد الجيولوجيا، جاء دور سلاح التاريخ، حيث استضافت أماني الخياط "الشاويش أماني" كما يطلق عليها ناشطون، على شاشة Onlive، الباحث في التاريخ المصري، وسيم السيسي، والذي قدم وصلة جديدة من التطبيل لاتفاقية ترسيم الحدود، وبشر المصريين أن التنازل عن تيران وصنافير هو نصر مؤزر، حيث ستؤول بموجبه لمصر بدلا عنهما ثلاث جزر، هي زبرجد، وسلطان، وأخوين، كما بشر بتأكيد مصرية حلايب إثر اتفاقية الترسيم مع السعودية، من دون أن يوضح علاقة السودان بالاتفاقية.
"بص العصفورة"، كان آخر أسلحة النظام من وجهة نظر بعض رواد التواصل، وهو تعمد مناقشة البرلمان للاتفاقية، في نفس توقيت مباراة المنتخب المصري والتونسي، وخلال شهر رمضان، واستغلال الخلاف الخليجي الحالي مع قطر، لتمرير الاتفاقية.
فسخر وحيد: "يا ماسريين، بكره هتابعوا مين؟ ماتش مصر وتونس؟ ولا حكم المحكمة في #تيران_وصنافير؟ من خلال تجربتي فيهم، أكيد الماتش". وطالب أحمد المصريين بالحرص: "النهاردة ماتش مصر وتونس، نص يتابع الماتش ونص يخلي باله من الجزيرتين الله يكرمكم،#تيران_وصنافير_مصريه".
بدوره، تساءل "الهتيف": "الكوميديا السودا، هو يا تري ماتش مصر وتونس اللي بكره ده، هيكون ماتش مصر وتونس، ولا مصر إلا جزيرتين وتونس؟ #تيران_وصنافير_مصرية".
وسخر رحال: "مناقشه الجزيرتين هاتبقي يوم ماتش المنتخب.. ع الأداء داه لو صعدنا كأس عالم حدود مصر الشمالية هاتبقى الدقهلية، #تيران_وصنافير_مصرية". وتخيل عمرو الحوار التالي: "- بكرة ماتش مصر وتونس - معناه اننا نتابعه وندعي - غشيم .. معناها تيران وصنافير هتبقى سعودية وانت بتتفرج عل الماتش يا ناصح".