أحمد خضور... طفل فلسطيني يعتقله الاحتلال رغم مرضه

24 فبراير 2017
الطفل الفلسطيني الأسير أحمد خضور (العربي الجديد)
+ الخط -
لم يكن الطفل الفلسطيني أحمد محمود خضور (16 سنة)، من سكان مدينة بيتونيا غرب رام الله، يعلم أن لعب كرة القدم بملعب قريب من منزله القريب من سجن عوفر الإسرائيلي، سيكون سببا لاعتقاله بتهمة رشق قوات الاحتلال بالحجارة، رغم أن حالته الصحية تدحض ادعاءات سلطات الاحتلال، حسب قول عائلته.

في الثاني من يناير/كانون الثاني الماضي، توجّه أحمد للعب كرة القدم مع أصدقائه، كان يوم الإثنين، ولم تكن هناك أية مواجهات. وأثناء اللعب تفاجأ أحمد وصديقه زياد مليحات (15 سنة) بدورية عسكرية إسرائيلية اقتادهما جنودها إلى سجن عوفر، لتبدأ بذلك قصة معاناة أحمد، بحسب ما تقول شقيقته حنين، لـ"العربي الجديد".

بعد اعتقاله، بدأت سلطات الاحتلال محاكمة الطفل أحمد خضور، بتهمة رشق جنودها بالحجارة، وأصدرت بحقه حكماً بالسجن 91 يوماً مع وقف التنفيذ، وغرامة مالية يوم الإثنين الماضي، فيما أوردت المحكمة في قرارها أن الغرامة "لا تُعتمد شرطاً لعملية الإفراج عن الطفل"، وأعطت العائلة مهلة لمدة عام لدفعها.

في المقابل، تنفي حنين ادعاءات الاحتلال بأن شقيقها أحمد رشق الجنود بالحجارة، مؤكدة أنه مصاب بجلطة في يده اليمنى ولا يستطيع استخدامها حتى أنه لا يستطيع الكتابة بها، ويستخدم يده اليسرى، وتضيف "ماذا تريد إسرائيل من طفل كأحمد، ربما تريد أن تجمع المال من الفلسطينيين من خلال الغرامات".

وتعتقل سلطات الاحتلال خضور في قسم الأطفال في سجن عوفر القريب من منزله، ولا يسمح لعائلته بزيارته. وترى العائلة ابنها لوقت قصير خلال جلسات المحاكمات فقط، والتي بلغ عددها 15 بحسب شقيقته.


وتضيف "حين كان أحمد في عمر 8 سنوات، أصيب بمرض سرطان الدم، وبقي يعالج بالكيماوي لمدة 3 سنوات، وفي مرحلة العلاج الأخيرة دخل في غيبوبة، وأصيب بجلطة في ذراعه اليمنى وأصبح نطقه صعبا، لكنه تعافى جزئيا في عمر 11 سنة من سرطان الدم، بينما ما زال يعاني من آثار الجلطة، وما زال يتابع حالة مرضه بفحوص دورية، علاوة على معاناته من صرع جزئي يتناول علاجا يوميا له".

ومنذ اعتقاله، لا يقدم له الدواء، وطلبت سلطات الاحتلال من العائلة تقارير طبية تثبت حالته الصحية، وهو ما يضطر العائلة إلى التفكير في مصيره المقلق في ظل كل تلك الأوضاع.

وتتابع حنين "تصلنا أخبار عن معاناة أحمد من البرد القارس لعدم توفر ملابس كافية له، وعدم توفر أغطية شتوية ووسائل تدفئة، علاوة على استيقاظه كغيره من الأسرى في الخامسة فجرا للعد الصباحي".

وتعاني حنين وطفلتاها أيضاً، من مرارة الحرمان من زوجها الأسير محمد أبو شاهين من مخيم قلنديا شمال القدس، والذي يقضي حكما بالسجن المؤبد مرتين بعد اتهامه بتنفيذ عملية ضد الاحتلال قبل نحو عام ونصف العام، وتزيد المعاناة بحرمانها وعائلتها من شقيقها.

المساهمون